رويترز: مصر تضع اللمسات الأخيرة على “هدنة طويلة” بين حماس وإسرائيل
قالت وكالة رويترز البريطانية، اليوم الخميس، إن مصر تضع التفاصيل الأخيرة على هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، وفقًا لمصدر أمني مسئول، ووسط تراجع لحدة التوترات على حدود القطاع الذي يسكنه حوالي 2 مليون فلسطيني.
وأضافت الوكالة أن القاهرة قد أعلنت هدنة مبدئية سمحت بدخول البضائع إلى غزة قبل عيد الأضحى.
ونقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تسمه: “نضع اللمسات الأخيرة على بنود الهدنة التي سيوقعها كل الأطراف، ونتوقع إعلان الشروط في الأسبوع المقبل لو ساعدتنا فتح في القيام بذلك”.
وترفض حركة فتح والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أي اتفاق تهدئة يتم في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل لاعتبارهم الحركة الإسلامية غير مخوّل لها التوقيع على أي اتفاق، وتعتبر السلطة أي اتفاق في هذا التوقيت بين حماس وتل أبيب “خيانة” للقضية الفلسطينية.
وذكرت الوكالة أنه لم ينضم مسئولون من فتح إلى نظرائهم في حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى خلال اجتماعات الهدنة طويلة الأمد والتي تمت في القاهرة.
وتابع المصدر المصري لرويترز: “ستكون مدة التهدئة عام كامل، هلاله سيتم التواصل من أجل مد الفترة إلى أربع سنوات أخرى”.
ومن المقرر أن يتم استغلال الهدنة في التمهيد لمحادثات حول قضايا أخرى مثل تخفيف الحصار عن قطاع غزة، الذي يعاني اقتصاده بشدة. وربما يتم التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين برفات جنود إسرائيليين لدى حماس.
ونقلت أيضًا عن مصدر في رام الله، أن الرئيس محمود عباس أبلغ مصر أن ممثلين عن حركة فتح سوف يصلون إلى مصر خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل من أجل المشاركة في المحادثات.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي أعادت افتتاح معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة وسمحت بدخول بعض البضائع منها المحروقات، بجانب توسعة مساحة الصيد في بحر غزة.
وذكرت رويترز أيضًا عن المصدر المصري أن الهدنة الطويلة ربما تشمل أيضًا فتح ممر بحري من غزة إلى قبرص برقابة إسرائيلية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قطاع غزة مطلع على الأحداث، أن الفصائل الفلسطينية طالبت خلال المحادثات برفع كامل للحصار عن القطاع وفتح كل المعابر المطلة على القطاع مع إسرائيل ومصر بجانب ممر مائي.