روسيا والولايات المتحدة يمتثلان لمعاهدة “ستارت” لتحديد الأسلحة النووية
تساءلت روسيا عن مدي امتثال الولايات المتحدة الأمريكية لمعاهدة “ستارت الجديدة” لتحديد الأسلحة النووية، وحذرت من أن الاستراتيجية الجديدة لإدارة دونالد ترامب ستعمل علي زيادة الأسلحة النووية.
واشارت مجلة “تايم” الأمريكية إلي اعلان روسيا التزامها باتفاقية ستارت التي وقعتها مع الولايات المتحدة عام 2010، التي تنص علي أن الولايات المتحدة وروسيا إلا يزيد الرؤوس النووية عن 1550 رأس نووي استرايتجي منتشرا بحد اقصي لي 700 صاروخ باليستي عابر للقارات وقاذفات استرايتيجة، وكان الموعد النهائي للتحقق من امتثال البلدين كان أمس يوم الاثنين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “انها تمتلك الان 527 صاروخ باليستي عابرة للقارات وقاذفات استراتيجية، ولديها 1444 رأسا نوويا استراتيجيا، وكانت الولايات المتحدة قالت انها تمتثل للاتفاية منذ اغسطس.
واعترفت روسيا بالتزام الولايات المتحدة بالاتفاق لوكنها اعربت عن قلقها غزاء اعادة تشكيل الولايات المتحدة لبعض الغواصات والقاذفات لحمل اسلحة تقليدية، وقالت الوزراة انها لا تملك وسيلة للتأكد من أن الأجهزة المعاد تشكيلها أصبحت غير قادرة علي حمل أسلحة نووية.
وأضاف بيان الوزارة أن واشنطن حولت بشكل تعسفي بعض مواقع اطلاق الصواريخ تحت الأرض إلي منشآت تدريبية وهذا لم تحدده المعاهدة، وحثت المعاهدة علي العمل لحل مثل هذه الأمور بين روسيا وأمريكا.
بينما اكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تلتزم بالاتفاق، وقالت “ان الولايات المتحدة تلتزم بالحدود الرئيسية للمعاهدة وقامت الولايات المتحدة بتطوير واستخدام اجراءات التحويل فى امتثال تام لالتزاماتها التعاهدية، وستتعاون مع روسيا لمعالجة القضايا الفنية والقضايا المتعلقة بالتنفيذ الجارى للاتفاقية الجديدة.
ولفتت المجلة إلي توتر العلاقات الروسية الأمريكية منذ عدة سنوات وكانت معاهدة ستارت وخفض الاسحلة النووية نقطة قوية، ولكن زاد التوتر بعد تدخل روسيا في أوكرانيا وفي سوريا وهناك مزاعم ايضا بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016، وان محور إدراة ترالمب لاستراتيجية نووية جديدة يمكن أن يؤثر علي التعاون في مجال تحديد الاسلحة النووية.
في الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة ترامب أنها ستطور ترسانتها النووية عكس نهج السابق للرئيس باراك أوباما، وتبنت إدارة ترامب نهج اكثر عدواني تجاه روسيا، وهددت بإن روسيا ستواجه تكلفة كبيرة إذا شنت اي هجوم نووي كحتمل ضد اي دولة في أوروبا.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامم المتحدة ” ان الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس هنأ الولايات المتحدة وروسيا على خفض قواتهما النووية الاستراتيجية بنجاح الى المستوى المطلوب وحث البلدين على الانخراط في مزيد من خفض الاسلحة”.