روسيا لا ترى حاجة لتحقيق دولي في هجمات بالغاز السام في سوريا
أبلغت روسيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء أنه لا جدوى من إجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا لأن الولايات المتحدة وحلفاءها تصرفوا على أنهم القاضي والجلاد بالفعل.
واجتمع المجلس للمرة السادسة خلال تسعة أيام بشأن سوريا وسط مواجهة بين روسيا والقوى الغربية حول هجوم كيماوي مزعوم في مدينة دوما دفع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى شن ضربات جوية في سوريا.
وطلبت روسيا تقديم إفادة أمام المجلس يوم الثلاثاء بشأن مدينة الرقة في شمال سوريا، حيث هزمت قوات تدعمها الولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي، وبشأن مخيم الركبان النائي للنازحين السوريين قرب الحدود مع الأردن والعراق.
وقالت كيلي كوري نائبة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام المجلس ”دعتنا روسيا إلى هنا في إطار حملة لتوجيه رسائل في محاولة لصرف الأنظار عن الفظائع التي يرتكبها نظام (الرئيس السوري بشار الأسد)“.
وأضافت ”ولكي تفعل ذلك، تطلب روسيا من هذا المجلس تركيز انتباهه على الجزء الذي لا يقتل فيه نظام الأسد المدنيين في سوريا بالقصف بالبراميل المتفجرة أو الأسلحة الكيماوية المحظورة“.
ووصل المجلس إلى طريق مسدود بشأن كيفية إيجاد بديل لتحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كان المجلس قد أنشأه في 2015 بهدف تحديد المسؤول عن هجمات بالغاز السام.
وانتهى التحقيق في نوفمبر تشرين الثاني عندما عرقلت روسيا ثلاث محاولات من المجلس لتجديد تفويض التحقيق وانتقدت التحقيق المشترك ووصفته بالمعيب.
وتوصل التحقيق إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين كما استخدمت الكلور كسلاح عدة مرات. واتهم التحقيق تنظيم الدولة الإسلامية أيضا باستخدام غاز الخردل.
وأخفق مجلس الأمن الأسبوع الماضي في إقرار مقترحات أمريكية وروسية متنافسة لإجراء تحقيقات جديدة في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.
ووزعت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بعد ذلك مشروع قرار جديدا يوم السبت بهدف إجراء تحقيق مستقل جديد لتحديد المسؤول عن الهجمات بغاز سام في سوريا. وأجريت محادثات أولية حول النص يوم الاثنين.
ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا المحاولة الغربية الجديدة لإجراء تحقيق.
وقال ”فكرة إنشاء آلية لتحديد المسؤولية عن استخدام أسلحة كيماوية لم تعد ذات جدوى في وقت قررت فيه واشنطن وحلفاؤها بالفعل من هو الجاني ويتصرفون فعليا كجلادين عينوا أنفسهم بأنفسهم“.