روسيا تعرض خروج أمن لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية
أعلن الجيش في بيان أنه سيوفر الانتقالات وممرا آمنا لمقاتلي المعارضة الذين يوافقون على المغادرة كما سيضمن لهم الحصانة من الملاحقة القضائية.
وأضاف البيان أنه يمكن لمقاتلي المعارضة الذين سيغادرون المنطقة مع أسرهم أخذ أسلحتهم الشخصية معهم.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد توعد يوم الأحد بمواصلة هجومه على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق.
وفر كثير من المدنيين من مناطق المعارك إلى مدينة دوما.
ويعتبر الأسد وحلفاؤه المعارضة المسلحة التي تسيطر على الغوطة جماعات إرهابية وبالتالي لا ينطبق عليها قرار صادر من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في عموم البلاد.
وأعلنت روسيا قبل نحو أسبوع هدنة لخمس ساعات يوميا بشكل أحادي لكن الاشتباكات تواصلت خلال تلك الساعات ووصفتها دول غربية بأنها غير كافية.
يسير القتال في الغوطة الشرقية على نفس النمط الذي حدث في مناطق أخرى استعادت الحكومة السيطرة عليها منذ أن تدخلت روسيا عسكريا في الصراع في 2015. ويجمع هذا النمط بين الحصار والقصف والهجوم البري مع إتاحة فرصة للمدنيين والمقاتلين الذين يستسلمون للخروج عبر ”ممرات إنسانية“.
وبالنسبة لمقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالأسد ستشكل خسارة الغوطة الشرقية أكبر هزيمة لهم منذ معركة حلب في أواخر 2016 وستقضي على قدرتهم على استهداف العاصمة. وقالت وسائل إعلام رسمية إن قصف مقاتلي المعارضة للعاصمة تسبب في مقتل عشرات على مدى الأسبوعين الماضيين.
وذكر المرصد أن القوات الحكومية انتزعت السيطرة على ثلث المنطقة في تقدمها من جهة الشرق. وقال التلفزيون الرسمي يوم الاثنين إن الجيش حقق مكاسب واسعة وسيطر على 40 بالمئة من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة.