روسيا تطالب كييف بالافراج عن مراسل ريا نوفوستي المحتجز
دعت موسكو الاربعاء الى الافراج عن الصحافي الروسي المحتجز في اوكرانيا بتهمة الخيانة ودانت السلطات الاوكرانية على ما وصفته بسياستها القمعية ضد الاعلام.
وصرحت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم الخارجية في بيان ان “روسيا ستفعل كل ما بوسعها لضمان الافراج عن مواطنها والحيلولة دون ان يجد اي صحافيين اخرين انفسهم في نفس الوضع سواء كانوا مواطنين روس او يعملون للاعلام الروسي”.
والثلاثاء اعتقلت السلطات الاوكرانية مراسل “ريا نوفوستي” كيريلو فيشينسكي، وهو مواطن أوكراني حصل على جواز سفر روسي في 2015.
وقال مسؤولون انه سيتهم بالخيانة بسبب تقاريره “التخريبية” لتبرير ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014.
وذكروا لاحقا ان فيشينسكي تعاون مع جماعات انفصالية في شرق اوكرانيا التي تشهد نزاعاً اندلع عقب السيطرة الروسية على القرم وأدى الى مقتل عشرة الاف شخص.
ودهمت السلطات الاوكرانية مكاتب ريا نوفوستي في كييف الثلاثاء وقامت بتفتيشها.
ونقل فيشينسكي إلى مدينة خيرسون الجنوبية التي يتوقع أن يمثل امام محكمتها الخميس، بحسب محاميه اندري دومانسكي.
وقال دومانسكي لوكالة فرانس برس إن الصحافي “يعتبر ما حصل له استفزازا واضطهادا. لا يقر بما يتهمونه به”.
واتهمت زخاروفا السلطات الاوكرانية بتطبيق سياسة “قمعية” ضد وسائل الاعلام وعبرت عن “استياء (روسيا) من الانتهاكات الوحشية لحرية الصحافة في اوكرانيا”.
وجاء اعتقال فيشينسكي قبل ساعات من تدشين الرئيس فلاديمير بوتين جسرا يؤمن الربط المباشر الاول عبر الطرق من جنوب روسيا إلى شبه جزيرة القرم.
والكرملين الذي دان على الفور اعتقال الصحافي ووصفه بالامر “المشين والمخزي” كرر الأربعاء أن روسيا سوف ترد.
وقال بيسكوف أمام الصحافيين “خلال كل هذه السنوات الصعبة، لم تقيد روسيا على الاطلاق انشطتكم المهنية … صحافيونا الذي يعملون في اوكرانيا لا يمكنهم مع الاسف قول الشيء نفسه”.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف قال إن الصحافيين الاوكرانيين الذين يعملون في روسيا ليس لديهم ما يخشونه.
عمل فيشينسكي (51 عاما) لحساب العديد من وسائل الاعلام الاوكرانية قبل أن يصبح مراسلا لقناة “روسيا” الروسية العامة لعدة سنوات. وبعد ذلك انضم الى وكالة ريا نوفوستي وحصل على الجنسية الروسية في 2015.
وقال الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة إنه فيما يحق لاوكرانيا حماية أمنها القومي، عليها احترام حقوق الانسان والحقوق التي يكفلها القانون.
وقال متحدث لوكالة فرانس برس “إن الاتحاد الاوروبي يعلق أهمية كبرى على حرية التعبير ووسائل الاعلام”.
لكن المتحدث اضاف إن تدابير الامن القومي “يحب أن تطبق باحترام تام للحقوق الاساسية والحريات، ومنها الميثاق الاوروبي لحقوق الانسان”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت الثلاثاء أن العديد من الدول لديها مخاوف بشأن مدى الدعاية الروسية لكنها اضافت إن “اعتقال الصحافيين أو تفتيش مكاتب وسائل اعلام واخذ محتويات منها، في حال حدث ذلك، يجب أن يتم طبقا للقانون”.
من ناحيته قال مجلس اوروبا إنه “قلق إزاء تداعيات الاعتقالات المتكررة لصحافيين على وضع حرية الاعلام في اوكرانيا” وسيتابع الوضع عن كثب”.