روسيا تستضيف محادثات السلام الخاصة بسوريا في يوليو
أعلنت روسيا وتركيا وإيران يوم الثلاثاء أنها ستعقد الجولة المقبلة من محادثاتها بشأن السلام في سوريا في يوليو تموز في مدينة سوتشي الروسية وليس في مدينة آستانة عاصمة قازاخستان مثل اجتماعاتها السابقة.
وقالت المعارضة السورية المسلحة إنها ستقاطع المحادثات بسبب استضافة روسيا لها. وكانت هذه المحادثات الثلاثية تعقد، منذ أن بدأت في العام الماضي، في قازاخستان التي لم تتورط في الحرب السورية على عكس روسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد وساعدته على تحويل مجريات الحرب من خلال إرسال قوات روسية.
وجاء إعلان اجتماع يوليو تموز من أحدث جولة من محادثات آستانة. ولم يتضح سبب تغيير مكان المحادثات المقبلة.
وقال ألكسندر لافرنتييف كبير المفاوضين الروس للصحفيين في آستانة ”ندرك أن هذا يبدو غريبا بعض الشيء لكن… مع الأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض، والواقع الجديد نريد أن نعطي زخما جديدا للمزيد من العمل وتحويل التركيز تجاه المكونات السياسية والإنسانية بشكل أكبر“.
وقال مفاوض المعارضة السورية المسلحة ياسر عبد الرحيم إن هذه الخطوة غير مقبولة.
وقال في إفادة صحفية في آستانة إن المعارضة، إذا ما دعيت، لن تذهب إلى سوتشي موضحا أن المعارضة المسلحة لن تذهب لأنها يتعين أن تحترم الشعب مشيرا إلى أن القوات الروسية لم تتوقف عن قتل السوريين.
وبدأت روسيا وإيران وتركيا إجراء محادثات منتظمة بشأن الصراع الدائر في سوريا في آستانة في بداية عام 2017.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان عن أحدث جولة محادثات والتي تنتهي يوم الثلاثاء إنها أوضحت ”تحفظاتها على عمليات الإجلاء القسري التي جرت في الغوطة الشرقية وفي شمال حمص وعلى القانون الذي يمهد الطريق لمصادرة ممتلكات اللاجئين السوريين والنازحين داخليا“.
وحضر المحادثات كذلك ممثلون للحكومة السورية الذين، مثل المعارضة، يشاركون في الاجتماعات لكن لا يوقعون على البيانات المشتركة.
وقال بشار الجعفري مبعوث دمشق وسفيرها لدى الأمم المتحدة إن الوفد المرافق له ”راض“ عن نتائج أحدث جولة من المحادثات لكنه انتقد تركيا والولايات المتحدة اللتين تدعمان قوات المعارضة.
وقال إنه يؤكد أن سوريا ستواصل كفاحها من أجل تحرير كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من الدول التي تعتدي على سيادة سوريا.