روسيا: تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بالأسلحة سيؤجج الصراع
انتقد مسؤولون روس القرار الأمريكي بتزويد أوكرانيا بأسلحة لمحاربة المتمردين سيؤدي إلي تأجيج الصراع في شرق اوكرانيا، وجاء ذلك بعد اعلان وزارة الخارجية الأمريكية أبنها ستزود اوكرانيا بقدرات دفاعية، في حين تواصل اوكرانيا محاربة الإنفصاليين المدعومين من روسيا.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية ان الولايات المتحدة حتي الآن لم تزود اوكرانيا إلا بسوي معدات الدعم والتدريب، وسمح للشركات الخاصة ببيع أسلحة صغيرة مثل البنادق إلي أوكرانيا، وبعد اعلان وزارة الخارجية الأمريكية يمكن ان تحصل أوكرانيا علي الصواريخ المضادة للدبابات الأمريكية الصنع.
وقال نائب وزير الخارجية الروسى جريجوري كاراسين لوسائل الاعلام الروسية “ان القرار الامريكى يثير خطر انحراف عملية التسوية السلمية فى اوكرانيا”.
وأشارت الصحيفة إلي أن القرار الأمريكي من المحتمل أن يؤدي إلي تغيير في السياسة التي اتبعتها وزارة الخارجية والبنتاجون في وقت سابق من هذا العام ويتسبب في تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، ونظرا باراك أوباما في إمكانية ارسال اسلحة ثقيلة إلي أوكرانيا عندما كان رئيسا ولكنه لم يتطرق لذلك.
وقالت هيثر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “ان المساعدات دفاعية ومن حق أوكرانيا أن تدافع عن نفسها فهي دولة ذات سيادة”.
بينما حث القادة الأوروبيين الاطراف المعنية علي التفاوض على وقف اطلاق النار، ومواجهة مسؤولياتهم وتنفيذ الخطة المتفق عليها.
وقالت انجيلا ميركل المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون فى بيان مشترك “لا يوجد بديل لتسوية سلمية للصراع”، ودعوا الى عودة الضباط الروس الى المركز المشترك للرقابة والتنسيق فى اوكرانيا الذى يساعد فى تسهيل وقف اطلاق النار بعد انسحابهم يوم الاربعاء.
تجدر الاشارة الى ان الحرب الاهلية شنت بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية الاوكرانية منذ ان ضمت روسيا القرم فى عام 2014، ولقى اكثر من 10 الاف شخص مصرعهم منذ بداية النزاع حتي الآن.
وأضافت الصحيفة أن كييف اتهمت موسكو بارسال قوات وأسلحة ثقيلة إلي المنطقة ونفت روسيا هذه الأتهامات، ولكن واشنطن تدعي ان موسكو تسلح وتدرب وتقاتل بجانب الأنفصاليين الأوكرانيين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “ان القرار الامريكى قوض اتفاق مينسك لعام 2015 الذى كان يهدف الى انهاء القتال فى اوكرانيا”.