روسيا تدعم شرعية مادورو وتدين الأنقلاب في فنزويلا
أعلن الكرملين أن محاولة المعارضة الفنزويلية الاستيلاء بالقوة على الحكم مخالفة للقانون الدولي، مجددا اعتبار موسكو نيكولاس مادورو رئيسا شرعيا للبلاد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريح للصحفيين اليوم الخميس: “نعتبر محاولة الاستيلاء على الحكم في فنزويلا تتناقض وتخالف أسس ومبادئ القانون الدولي”، مؤكدا أن موسكو طرحت موقفها الواضح والثابت إزاء الموضوع بالتفصيل ضمن بيان صدر في وقت سابق من اليوم عن وزارة الخارجية.
وشدد بيسكوف على أن مادورو كان ولا يزال رئيسا شرعيا لفنزويلا، ووصف سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا مستعدة لمنحه اللجوء السياسي إذا طلب ذلك، بأنه “سؤال غير مناسب”.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن موسكو تتابع بعناية بالغة تطورات الوضع في فنزويلا، معربا عن قلق الجانب الروسي إزاء هذه المستجدات، لا سيما فيما يتعلق بالتصريحات التي لا تستبعد تدخل قوى خارجية في شؤون فنزويلا الداخلية.
وقال: “أعتقد أن تدخلات كهذه غير مقبولة، وقد تتمخض عن عواقب وخيمة جدا، ونعتبر التصريحات عن إمكانية التأثير بالقوة (على الوضع في فنزويلا) خطيرة للغاية”.
وأضاف بيسكوف أن السلطات الفنزويلية لم تطلب من روسيا حتى الآن المساعدة في حل أزمتها الداخلية، لافتا، ردا على أسئلة الصحفيين، إلى أن موسكو تعتبر من غير اللائق تقديم تقييمات لشؤون فنزويلا الداخلية.
وأبدى المتحدث باسم الكرملين اهتمام موسكو بالحفاظ على العلاقات الجيدة مع كاراكاس، لاسيما في المجال التجاري والاقتصادي.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بدلا من مادورو، واعتراف عدد من الدول بذلك، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
في هذا السياق، نظمت في مختلف أرجاء فنزويلا مسيرات مناهضة ومؤيدة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، رافقتها اشتباكات وأعمال عنف وشغب أودت بأرواح 16 شخصا على الأقل حتى الآن.