روسيا تتهم أمريكا بتدريب إرهابي داعش لمهاجمة سوريا من جديد
اتهم الجنرال الروسي، فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الروسي، الولايات المتحدة باستخدام قاعدتها في سوريا لتدريب مقاتلي تنظيم داعش مما يزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا في الوقت الذي تخوض فيه موسكو محادثات السلام بين السوريين.
ونقلت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية تصريح فاليري لأحدي الصجف الروسية، قوله “أن الولايات المتحدة تجمع مقاتلين من داعش من اجل إعادة تجميع المسلحين تحت راية جديدة لتكون تحدي لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا في معركته ضد المتمردين والجهاديين الذين حاولوا الإطاحة به منذ عام 2011”.
واستشهد فاليري بمعلومات استخباراتية عبر الأقمار الصناعية ومصادر اخري، اكدت أن الولايات المتحدة نقلت حوالي 400 مقاتل من ميدنة الشدادي التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال الشرقي إلي منطقة التنف الجنوبية بهدف تدريبهم.
واوضح فاليري أن المقاتلين هم مقاتلي لتنظيم داعش ولكنهم بدءوا تغيير أسمائهم يوطلقون علي أنفسهم الجيش السوري الجديد، ويهدفون زعزعة الوضع في سوريا، وتعد هذه القاعدة غير قانونية والمنطقة المحيطة بها تشكل ثقبا اسود يستطيع الجهاديون العمل من خلاله، فهم يتخذون موقع استراتيجي على الحدود العراقية في جنوب سوريا..
ولفتت المجلة إلي الولايات المتحدة نفت بشكل روتيني المزاعم الروسية بإن البنتاجون تجنب القتال أو ساعد داعش في الوقت الذي تقدمت فيه القوات الأمريكية والروسية ضد الجماعات الإرهابية في حملات منفصلة في سوريا.
وأوضحت المجلة ان الولايات المتحدة كانت تدعم المعارضة السورية ضد الأسد لكنها تراجعت وركزت علي محاربة داعش منذ عام 2014، وانشأت القوي الديمقراطية السورية وهو تحالف من الأكراد والإقليات الإثنية في عام 2015 لمحاربة داعش، وفي وقتا لاحق في هذا العام تمكنت روسيا من مساعدة الأسد واستعاد السيطرة علي معظم البلاد، في حين تخلت الولايات المتحدة عن دعمها للمتمردين الذين مازلوا يحاربون الأسد، واحتفظت واشنطن ببعض الدعم لفئات معينة مثل الذين يعملون بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية في جنوب سوريا.
ونوهت المجلة إلي القوات الأمريكية شوهدت في مايو الماضي تدرب المتمردين في اقعدة التنف واعلنت الولايات المتحدة أنها منطقة لنزع السلاح ولم تتمكن القوات السورية وحلفاؤها من الدخول إليها، ولم تعترف الحكومة السورية بذلك لأنها تعتبر الوجود الأمريكي في سوريا أمر غير قانوني.
وأضافت المجلة أن تقرير صدر من المملكة المتحدة للبحوث عن الأسلحة كشف أن اعداد كبيرة من الأسلحة والذخائر الأمريكية نقلتها واشنطن بشكل غير قانوني إلي الجماعات المتمردة السورية وقعت في يد مقاتلي داعش، وأظهرت تحقيقات أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية في الشهر الماضي أدلة على أن القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق لإطلاق سراح مئات من مقاتلي داعش وسط المعركة في أكتوبر، وبعد ذلك بأسابيع، ادعى أحد كبار المسؤولين السوريين السابقين في القيادة الديمقراطية والمتحدث باسمه أن الرقم الحقيقي كان بالآلاف وأن مقاتلي داعش أرسلوا إلى دير الزور حيث كانت القوات السورية وحلفاؤها يشاركون في اشتباكات شرسة مع الجهاديين، واعتبر فاليري هذه الصفقة دليلا اضافيا على ادعاءاته.