روسيا تؤكد أن الإيرانيين انسحبوا من الحدود بين سوريا وإسرائيل
في صحيفة فايننشال تايمز كتبت كاثرين هيل من موسكو وميهول سفيريستافا من القدس يقولان إن روسيا انجزت تعهداتها لإسرائيل بسحب القوات الإيرانية من المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في سوريا.
وكان الوجود الإيراني قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل يثير قلق الأخيرة إلى حد كبير ويهدد بمواجهة إقليمية واسعة النطاق.
ودأب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، على ممارسة الضغوط على روسيا، الحليف الأساسي للرئيس السوري، بشار الأسد، لتُقنع الإيرانيين بالانسحاب من المنطقة.
وقال المبعوث الروسي الخاص لسوريا، أليكسندر لافرينتيف، لوكالة الأنباء الروسية إن القوات الإيرانية انسحبت من المنطقة التي يُطلق عليها “منطقة خفض التوتر” في جنوب سوريا والتي تجاور الحدود الإسرائيلية.
ونسبت وكالة انترفاكس للافرينتيف القول: “إن القوات الإيرانية انسحبت كي لا تزعج القيادة الإسرائيلية.”
وأضاف قائلا إن إسرائيل لجأت بشكل متزايد لاستخدام القوة ضد الإيرانيين في المنطقة، مشيرا إلى الغارات الإسرائيلية الأخيرة في جنوب سوريا والتي استهدفت القوات الإيرانية وحزب الله.
وتابع قائلا: “إن الوجود الروسي في الأراضي السورية مشروع ولكننا سألنا الإيرانيين هل هناك حاجة لوجودهم قرب الحدود الإسرائيلية فأجابوا بالنفي.”
وقد انسحبت الوحدات العسكرية الإيرانية إلى الكيلومتر 85 خلف خط الهدنة بين سوريا وإسرائيل، والذي تم الاتفاق عليه عام 1974 بعد عام من حرب 1973.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن الانسحاب الإيراني قد جرى بمساعدة روسية.
وكانت إسرائيل قد ألمحت إلى أنها قد تتعايش مع وجود قوات سورية على حدودها، ولكنها دأبت على معارضة وجود القوات الإيرانية وحزب الله هناك.