روسيا: العقوبات الأمريكية لن تؤثر علي صفقات الأسلحة المبرمة
أعلن السيناتور الروسي فيكتور أوزيروف، اليوم الثلاثاء، أن العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على المجمع الصناعي العسكري الروسي لن تؤثر على الصفقات العسكرية المبرمة مع الدول المختلفة والمدة المتفق عليها للتسليم.
الأسلحة الروسية
وقال أوزيروف: “لا شك أن العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على المجمع العسكري الصناعي الروسي قد تلزم بعض الدول على خرق الاتفاق وإلغائه من جهة واحدة. لكن باعتقادي أن الدول لن تتخلى عن صفقة مهمة كهذه للحصول على أحدث الأسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية”.
ومن الدول التي اتفقت على شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية “إس 400″، تركيا والسعودية والصين، بالإضافة إلى اتفاق بين روسيا وفيتنام والصين لتسليمها مقاتلات “سو 35” وعلى اتفاق روسي عراقي لتسليم بغداد دبابات “تي-90”.
التدخل في الشئون الروسية
وأعلن رئيس لجنة حماية سيادة الدولة فى مجلس الاتحاد الروسى، أندريه كليموف، اليوم الثلاثاء، أن واضعى قائمة الكرملين الأمريكية للعقوبات يسعون للتأثير على هيئات السلطات الروسية قبل الانتخابات الرئاسية ، الأمر الذى يعتبر تدخلا صارخا فى شئون روسيا وانتهاكا للقانون الدولى.
وقال كليموف لوكالة “سبوتنيك” الروسية ” إن وضع قائمة الكرملين هو تدخل صارخ فى الشئون السياسية الروسية وانتهاك للقانون الدولى والأعراف”، مشيرا إلى أن واشنطن تحاول التأثير على هيئات السلطة فى روسيا قبل الانتخابات هذا وقدمت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إلى الكونجرس تقريرا حول فعالية العقوبات ضد روسيا الذى يرى أن موسكو فقدت مليارات الدولارات من عقود الدفاع بسبب العقوبات.
وكان الكونجرس، أقر صيف 2017 قانونا حول مواجهة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات والذى يشمل روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وقد صادق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على هذا القانون فى أغسطس من العام الماضى.
رفض الأوروبيين العقوبات علي روسيا
أظهر استطلاع أجرته شركة IFop الفرنسية، أن غالبية الأوروبيين لا يؤيدون العقوبات التى تفرضها الولايات المتحدة ضد بعض الشركات الأوروبية المشاركة فى مشاريع الغاز مع روسيا.
وبحسب الاستطلاع الذى أجرته الشركة الفرنسية المتخصصة فى إستطلاع الرأى، لصالح وكالة “سبوتنيك” الإخبارية الروسية، فإن آراء الأوروبيين تفاوتت بشأن العقوبات بين مؤيد ومعارض، حيث رأى البعض أنها غير مقبولة فى حين أشار أخرون إنها مقبولة حتى لو تسببت فى ضرر للشركات الأوروبية.
وتظهر نتائج الاستطلاع الذى شمل أربع دول وهى فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا، والذى أجرى فى الفترة من 20 حتى 27 سبتمبر، أن 65% من الفرنسيين المشاركين فى الإستطلاع أعربوا عن رفضهم للعقوبات، مقابل 61% فى ألمانيا و47% فى بريطانيا وجاءت النسبة الأقل رفضا للعقوبات فى بولندا بواقع 37% مقابل 39% مؤيد.
وجاءت النسبة الأقل تأييدا للعقوبات، بحسب الاستطلاع من البلدان الأربعة 3228 شخصا ممن تجازت أعمارهم الـ18، فى فرنسا بواقع 14% يليها ألمانيا 20% ثم بريطانيا 21%.