روسيا: الإرهابيون يسعون لحكم ذاتي جنوبي سوريا برعاية أمريكية
ذكرت الخارجية الروسية أن لديها معلومات تؤكد أن “الإرهابيين” جنوبي سوريا يعملون على إقامة نظام حكم ذاتي في المنطقة تحت إشراف الولايات المتحدة.
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: “لقد رأيت التقارير بخصوص هذا الشأن ويمكنني أن أفيد بأننا أيضا نملك هذه المعلومات، وهي تتوافق مع الحقيقية ونحن نرصد هذه التحركات”.
وتابعت زاخاروفا موضحة: “تشهد الأوضاع جنوبي سوريا خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدا كبيرا، ورغم تصريحات الأمريكيين، فإن من يقوم بالدور الأساسي في منطقة وادي نهر اليرموك ليس الجيش السوري الحر فحسب، وإنما تشكيلات تنظيمي جبهة النصرة وداعش أيضا”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن “قافلات سيارات يقال إنها محملة بمساعدات إنسانية تصل إلى هذه المنطقة بشكل دوري عبر الحدود مع الأردن، لكن في الحقيقية هذه الشحنات، التي تنقل إلى جنوب سوريا، ليست مساعدات إنسانية”.
وشددت على ضرورة تحديد محتويات هذه الشحنات، لافتة إلى أن إيصالها إلى المنطقة يحصل بإشراف مباشر من قبل الأمريكيين.
وذكرت زاخاروفا أن الجانب الروسي يبلغ كلا من المسؤولين الأمريكيين والأردنيين، في إطار عمل مركز المراقبة في عمان، بوقوع هجمات للمسلحين على وحدات القوات الحكومية في هذه المنطقة، لكن لا يتخذ أحد أي إجراءات لإرساء الاستقرار هناك أو تصفية الإرهابيين”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن المسلحين يشنون هجمات نشطة لتوسيع مناطق سيطرتهم، وأكدت أن الهدف النهائي من العملية الجارية جنوبي سوريا يكمن، برأي موسكو، في “الاستيلاء على أراض لإقامة نظام حكم ذاتي عليها برعاية الولايات المتحدة، ويخطط أن يكون مستقلا عن دمشق، وتكون عاصمته درعا، على غرار المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا”.