طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني الحكومة الباكستانية بتنفيذ عمليات رادعة ضد الجماعات المسلحة الناشطة في أراضي بلاده.
وفي مكالمة أجراها اليوم مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أشار روحاني إلى ضرورة عدم السماح لطرف آخر بالمساس بالعلاقات بين الدولتين، قائلا: “يجب ألا نسمح لعقود من الصداقة والأخوة بين البلدين أن تتأثر بتصرفات الزمر الإرهابية التي نعرف نحن وأنتم من يمولها ويسلحها”.
وقال روحاني إن بلاده على دراية تامة حول أماكن تواجد المسلحين الذين يتخذون الأراضي الباكستانية منطلقا لشن هجمات ضد إيران، مضيفا: “ننتظر من إسلام آباد القيام بعمليات حاسمة ضد هؤلاء الإرهابيين”.
وأعرب الرئيس الإيراني عن أسفه إزاء تواجد عناصر مسلحين في الأراضي الباكستانية، وأشار إلى أن هذا الأمر لا يصب في مصلحة طهران وإسلام آباد والمنطقة عموما على حد سواء، ومن شأنه الإضرار بالعلاقات بين البلدين.
وأبدى روحاني استعداد الجمهورية الإسلامية التام للتعاون مع الجيش والحكومة الباكستانية في محاربة الإرهاب.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني، حسب وكالة “فارس”، عن أمله في زيارة طهران قريبا، متعهدا ببذل قصارى الجهود لاستئصال الإرهاب في أراضي بلاده.
وقدم خان إلى روحاني تعازيه في مقتل 27 من عناصر الحرس الثوري الإيراني جراء تفجير انتحاري قرب مدينة زاهدان في 13 فبراير الماضي، مؤكدا أن السلطات الباكستانية اقتربت من مخابئ المسلحين.
وقال: “سنضع تحت تصرف ايران أخبارا سارة حول هؤلاء الإرهابيين وأفعالهم”.
وكان كبار المسؤولين الإيرانيين قد أعلنوا أن هجوم زاهدان نفذ من قبل مسلحين قدموا من الأراضي الباكستانية.
