روحاني يتهم «مرتزقة واشنطن» بهجوم الأحواز… و«داعش» يتبنى ويعرض شريطا مصورا لثلاثة رجال يزعم ضلوعهم في العملية
نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «داعش» تسجيلا مصورا لثلاثة رجال داخل مركبة قالت إنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم على العرض العسكري في إيران.
ووفقا للتسجيل المصور الذي نُشر بعد الهجوم على الحرس الثوري في مدينة الأحواز الإيرانية أمس السبت، تحدث رجلان باللغة العربية عن الجهاد بينما تحدث الثالث بالفارسية قائلا إنهم سيستهدفون قوات الحرس الثوري الإيراني.
وهددت جريدة مكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، المملكة العربية السعودية بـ«ردّ مزلزل»، على خلفية الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً أُقيم في إقليم الأحواز العربي، بمناسبة ذكرى حرب الـ8 سنوات بين إيران والعراق، فيما اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني بعض الدول الخليجية المدعومة من أمريكا بتقديم الدعم المالي والعسكري للأحوازيين، منوهاً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على إثارة الفتن داخل بلاده بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وكتبت جريدة «كيهان» التابعة لمكتب خامنئي في افتتاحيتها أمس الأحد، أن مجموعة أحوازية لديها مكاتب في الدنمارك وبريطانيا تبنت الهجوم، وأنها تعمل وتتحرك في أوروبا بحُرية، مثلما تتمتع منظمة «مجاهدي خلق» بكامل الحرية في باريس.
ونفت «كيهان» صحة ادعاءات تنظيم «الدولة» في تبني هجوم الأحواز. وزعمت أنه لا فرق بين التنظيم وبين الفصائل الأحوازية والسعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في دعم الإرهاب.
وكشفت وكالات أنباء إيرانية بأن القوات الأمنية استطاعت القضاء على اثنين من منفذي الهجوم، وهما عادل بدوي (26 عاماً) وأحمد منصوري (28 عاماً) وكلاهما من عرب الأحواز، وأنه تم اعتقال الأخير أكثر من مرة بسبب انتمائه إلى التيارات السلفية.
وتناقلت مواقع إخبارية أخرى أسماء اثنين آخرين من منفذي العملية، هما محمود منصوري (25 عاماً) وجواد سواري (30 عاماً) وكلاهما أحوازيان.
وفي السياق أشار روحاني إلى أن «الإرهابيين الذين نفذوا جريمة الأحواز يتلقون الدعم من الدول المجاورة في الخليج»، مؤكداً أن المتورطين في الهجوم الإرهابي لن يفلتوا من العقاب، وأن رد إيران سيكون ساحقاً.
وتابع «إيران لن تتجاوز جريمة الأحواز»، منوها إلى أن أمريكا تقف وراء هؤلاء «المرتزقة الصغار». وأضاف أنهم يعلمون من الذي ارتكب جريمة الأحواز، ومن الذي يقف وراء الهجوم ويدعمه.
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي، أنه سيتم استدعاء القائم بالأعمال الإماراتي، على خلفية تصريحات مسؤولين في بلاده لدعم الجريمة في الأحواز، فيما صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أنه لا علاقة لبلاده بالهجوم.
وتم مساء السبت استدعاء سفیري هولندا والدنمارك والقائم بالأعمال البریطاني في طهران (في غیاب السفیر) إلى الخارجیة الإيرانية، وأنه جرى إبلاغهم احتجاج إیران الشدید على حادثة الأحواز.
ورفضت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أمس الأحد، اتهام إيران لواشنطن في هجوم العرض العسكري، مؤكدة إدانة واشنطن للهجوم.