روحاني يبرر حملة القمع ويؤيد رفع أسعار الوقود
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، إن الدولة يجب “ألا تسمح بانفلات الأمن” في مواجهة “أعمال الشغب” التي تعصف بالبلاد، في شرعنة للتعامل الأمني القاسي مع الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، على خلفية رفع أسعار الوقود.
وقال روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن “التعبير عن الاستياء هو حق، لكن التعبير شيء وأعمال الشغب شيء آخر”.
وأضاف: “يجب ألا نسمح بانفلات الأمن في المجتمع”، بحسب ما نقلت “فرانس برس” عن بيان للرئاسة الإيرانية.
وقال الرئيس الإيراني في تبرير قرار رفع أسعار الوقود، إنه “لم يكن أمام الدولة حل آخر لمساعدة العائلات ذات الدخل المتوسط والمحدود التي تعاني من جراء الوضع الاقتصادي الناتج من العقوبات” الأميركية التي فرضت على طهران.
واندلعت الاحتجاجات، السبت، بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 لترا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300 بالمئة لكل لتر إضافي.
واستمرت الاحتجاجات، الأحد، وامتدت إلى أكثر من 50 مدينة، مع إغلاق سائقي دراجات بخارية طرقا سريعة في مدن رئيسية مما أثار زحمة سير خانقة، كما هاجم آخرون ممتلكات عامة.
واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين في العديد من المدن، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن اعتقال أكثر من ألف متظاهر، بسحب مصادر من النظام وأخرى من المعارضة.
وأكدت مصادر في المعارضة الإيراني أن قوات الأمن تطلق النار تجاه رؤوس وصدور المحتجين على رفع أسعار الوقود.
وكانت تصريحات سابقة للمسؤولين في النظام الإيراني، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، أكدت أهمية المضي قدما في تطبيق زيادة سعر المحروقات، واستخدام القوة لو لزم الأمر لقمع المتظاهرين واستعادة الهدوء.
وتعكس موجة الاحتجاجات الجديدة سخطا عاما يشهده الشارع الإيراني بسبب غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.