نشرت “الإندبندنت” البريطانية في نسختها الإلكترونية مقالا للكاتب والصحفي المعروف روبرت فيسك بمناسبة ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر وعنونته بطريقة مباشرة قالت فيها “مع أسامة بن لادن الرجل الذي هز العالم”.
وتقول الجريدة إنها وكإجراء خاص لإحياء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 تعيد نشر مقال خاص لفيسك نشره بعد إجراء مقابلة خاصة مع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
وتوضح الجريدة أيضا أن المقال نشر كجزء من كتاب لفيسك عام 2006 بعنوان “حرب الحضارات الكبرى”.
ويقول فيسك إنه في ظهيرة احد أيام شهر يونيو/ حزيران عام 1996 رن الهاتف على مكتبه في العاصمة اللبنانية بيروت وعندما رد عليه جاءه صوت رصين قائلا “سيد فيسك شخص التقاك في السودان يرغب في مقابلتك مرة أخرى” مشيرا إلى أنه كان يسمع في الأخبار أن بن لادن قد عاد إلى أفغانستان لكنه لم يكن متأكدا من ذلك.
ويصف فيسك رحلته من بيروت إلى جلال آباد في أفغانستان ثم لقاءه أحد أتباع بن لادن واسمه محمد والذي رافقه حتى التقى بن لادن بعد رحلة طويلة بالسيارة بين طرقات محطمة وأخرى ترابية لم يتم تمهيدها من قبل.
ويصف فيسك منظر أسامة الذي كان في الأربعينات من عمره حينها لكنه كان يبدو أكبر من ذلك بكثير مدللا على كلامه ببعض التجاعيد حول عينيه الضيقتين علاوة على بعض الشعيرات البيضاء التي بدأت في الظهور في ثنايا لحيته، وهي أمور لم تكن موجودة في لقائه الأول به في صحراء السودان عام 1993.
ويوضح فيسك أن اللقاء كان بعد فترة قليلة من مقتل 19 جنديا أمريكيا في هجوم على مقرهم في مدينة الظهران وهو ما علق عليه بن لادن قائلا “لقد حذرت الأمريكان ونصحتهم قبل فترة طويلة بالانسحاب من السعودية”.
ويستغرق فيسك في ذكر الكثير من التفاصيل التي صاحبت اللقاء والعاصفة الرعدية التي ظنها بن لادن غارة جوية وشيكة وكيف أصدر أوامره للأمنيات بالتعامل مع الأمر وتجهيز الأسلحة والاستعداد قبل أن تنتهي العاصفة.