رسالة من أمير قطر إلى البشير غداة زيارة مدير المخابرات المصرية للسودان
استقبل الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وذلك غداة استقباله لمدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل الذي يُلقب بـ”كاتم أسرار” و”ظل” الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن البشير تلقى رسالة شفهية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد نقلها الشيخ محمد بن عبدالرحمن. وأضافت أن الرسالة “تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها”، دون توضيح محتواها.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عن تقدير بلاده لمواقف قطر الداعمة للسودان، قائلا: “نشكر دولة قطر وأميرها على الدعم الذي ظلت تقدمه للسودان طوال الفترة الماضية ومساندته للسودان”. وأضاف أن “اتفاقية الدوحة (عام 2011) كانت السبيل للسلام في دارفور”.
وتابع غندور بالقول إن زيارة وزير الخارجية القطري “كانت فرصة لمناقشة إكمال ملف الدوحة وخاصة الإعمار في دارفور”، مضيفا: “نتطلع إلى مزيد من التعاون والعلاقات الثنائية”، وأعلن أن لجنة التشاور السياسي بين البلدين “ستكون وسيلة نلتقي خلالها كل 6 أشهر لمناقشة العلاقات الثنائية”.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الخارجية القطري قوله: “أنا سعيد جدا بتشرفي باستقبال فخامة الرئيس البشير، ونقلت له رسالة شفهية من أمير دولة قطر تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها”. وأضاف: “اتفقنا على أن يكون هناك اجتماع مراقبة في القريب العاجل بجانب تشكيل فريق لجنة المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين لمتابعة المشاريع المشتركة”.
وكان البشير استقبل، مساء السبت، مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، حيث بحث اللقاء “أهمية التواصل بين البلدين والتحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة حتى لا تؤثر على العلاقة بين البلدين”، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية، التي أشارت إلى أن زيارة كامل تأتي “ضمن جهود اللجنة الرباعية المشتركة التي تمخضت عن لقاء رئيسي مصر والسودان على هامش القمة الأفريقية الأخيرة في أديس أبابا”.
من جانبه، وصف وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد ابن عوف العلاقة بين السودان ومصر بـ”المهمة والاستراتيجية” بعد اجتماعه مع مدير المخابرات المصرية، مؤكدا على أهمية التواصل بين الأجهزة الأمنية في البلدين.
وقال إن “الأمن القومي المصري يمثل أمن الأمة، ومن الواجب حمايته، وهذا الواقع يحتم على مصر أيضا القيام بأدوار من شأنها أن تحافظ على الأمن القومي للأمة العربية”. وشدد على “أهمية تشكيل كتلة لحماية الأمن الإقليمي في ظل التهديدات والتحديات التي تواجه تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة والإقليم، وأهمية التنسيق وتبادل المعلومات لحماية الحدود، واستلهام تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية كنموذج حقق نجاحات مقدرة في جوانب متعددة”.