راكبة تغني للرئيس المكسيكي بعدما فوجئت بوجوده معها على إحدى الطائرات
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن إعلان الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عن عرض طائرته الرئاسية التي كانت من طراز بوينج للبيع في 2018، وتعهده بالسفر على الدرجة الاقتصادية، كانا لهما أثر طيب على سمعته، وخلقا حالة من التعاطف الشعبي معه.
تجاوُب شعبي مع رئيس المكسيك بسبب حالة التقشف التي يتبناها
ففي يوم الثلاثاء 2 مايو 2019 وفي أثناء وقت الغداء، خلال سفره على رحلةٍ جوية منخفضة التكلفة إلى مدينة تيبيك المكسيكية، تلقَّى الرئيس اليساري المكسيكي قصيدة شكرٍ وتقدير من راكبةٍ منبهرة به في الطائرة.
وغنَّت الراكبة في حين كان الرئيس المكسيكي، المعروف باسم أملو، ينظر إليها من مقعده: «أوبرادور رئيس عظيم ويمكنه دائماً الاعتماد على دعمنا، أجل يا سيدي!».
وأضافت الراكبة التي تُدعى بالوما: «الناس يصفقون له، ويتبعونه ويحترمونه، لأننا لا نريد مزيداً من الفساد»، في إشارةٍ إلى تعهُّد لوبيز أوبرادور بقمع الساسة المحتالين.
حيث غنَّت راكبة في إحدى الطائرات أغنية داعمة للرئيس المكسيكي
وقد تفاعل أنصار الرئيس -أو Amlovers كما يسميهم البعض- بحماسة كبير مع تلك القصيدة التي تمتدح رجلاً سياسياً يواصل تحقيق صعود كبير في استطلاعات الرأي، بفضل تعهده بقيادة «تحوُّل» تاريخي لأمتهم التي تعاني حالةً عميقة من عدم المساواة.
لكنَّ بعض النقاد تساءلوا عن مدى أمان سفر رئيس دولة عبر شركات الطيران منخفضة التكلفة وفاعلية تلك الخطوة، مشيرين إلى أنَّ قرار لوبيز أوبرادور السفر على الدرجات الاقتصادية عرَّضه كذلك لغضب بعض الناخبين المكسيكيين العدائيين الذين لا يحبونه.
وصحيحٌ أنَّ شركات الطيران ذات الميزانية المحدودة في المكسيك تستمتع بتلك الدعاية المجانية، وتنشر صوراً على تويتر للرئيس المكسيكي وهو على متن طائراتها منخفضة التكلفة، لكنَّ الرحلة التي شهدت واقعة الغناء ظهرت بصورةٍ أقل إيجابيةً في العناوين الرئيسة؛ بعدما اضطَّرت طائرة الرئيس المكسيكي إلى إلغاء هبوطها في اللحظة الأخيرة، بسبب «ظروف جوية غير متوقعة»؛ وهو ما تسبب في تأخيرٍ مدته 13 دقيقة.
وقال لوبيز أوبرادور، البالغ من العمر 65 عاماً، للصحفيين بعد هبوطه بأمان في تيبيك، حيث استُقبِلَ بإلقاءٍ آخر لقصيدة التقدير والإعجاب: «لم يكن هناك شيءٌ خطر، بل كان الأمر عادياً».