رئيس وزراء الهند يدشن مشروعا للطاقة الكهرمائية في كشمير وباكستان تحتج
دشن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم السبت محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في ولاية جامو وكشمير وسط احتجاجات من باكستان المجاورة التي تقول إن المشروع مقام على نهر يتدفق إلى باكستان وسيؤثر على إمدادات المياه فيه.
.
وبدأ العمل في محطة كيشانجانجا في عام 2009 وتبلغ طاقتها 330 ميجاوات وهي أحد المشروعات التي سرعت الهند من وتيرة انجازها في المنطقة المتنازع عليها في ظل علاقات متوترة بين الهند وباكستان.
وقال مودي في سريناجار عاصمة الولاية ”يمكن للمنطقة أن تصبح مكتفية ذاتيا من الطاقة بل وتنتج الطاقة أيضا لمناطق أخرى في البلاد… وبأخذ ذلك في الحسبان فنحن نعمل على عدة مشروعات هنا خلال السنوات الأربع الماضية“.
وعارضت باكستان بعض تلك المشروعات وقالت إنها تنتهك معاهدة توسط في إبرامها البنك الدولي بشأن تقاسم نهر إندوس وروافده الذي تعتمد عليها 80 في المئة من الأنشطة الزراعية فيها.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان يوم الجمعة ”باكستان قلقة بشدة من تدشين (المشروع)… باكستان تعتقد أن تدشين المشروع دون التوصل إلى حل للنزاع يصل إلى حد انتهاك معاهدة مياه إندوس“.
وتأخر المشروع لعدة سنوات فيما أخذت باكستان الهند إلى محكمة التحكيم الدولي التي أصدرت حكما لصالح الهند في 2013.
وتقول الهند إن المشروعات قيد التطوير في جامو وكشمير تستخدم تدفق المياه لتوليد الطاقة الكهربائية ولا تهدف لتخزين المياه وبالتالي فهي لا تنتهك المعاهدة.
وقبل يوم من رحلة مودي إلى الولاية الواقعة في شمال البلاد قتل تسعة أشخاص على الأقل على جانبي الحدود في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن.
وخاض البلدان ثلاثة حروب من بينها اثنان بسبب كشمير إذ تتقاسم البلدان حكم المنطقة فيما تطالب كلاهما بالسيطرة الكاملة عليه.