رئيس كولومبيا المنتخب يتعهد بتوحيد البلاد وتغيير اتفاق السلام
تعهد رئيس كولومبيا المنتخب إيفان دوكي الذي فاز على منافسه اليساري جوستافو بيترو بتوحيد البلاد بعد حملة مثيرة للانقسام، لكنه أصر على أنه سيغير اتفاق السلام التاريخي المبرم مع متمردين يساريين.
وبحسب وكالة “رويترز”، فار دوكي في الاقتراع الذي أجري يوم الأحد بحصوله على 54 في المئة من الأصوات بينما نال بيترو 42 في المئة. ومن المرجح أن يُطمئن فوزه المستثمرين في رابع أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية بعد أن أقلقهم تعهد المرشح اليساري بتغيير النموذج الاقتصادي للبلاد.
ورغم ذلك فقد أثار دوكي قلق الكولومبيين بتعهده بإلغاء اتفاق السلام مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الذي أبرم عام 2016 وأنهى صراعا امتد خمسة عقود وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص وشرد ملايين. وتعهد دوكي قبل أول انتخابات تجرى منذ إبرام الاتفاق بفرض عقوبات أشد على فارك فيما يتعلق بجرائم الحرب.
وشكر دوكي الناخبين على منحه أكبر فوز انتخابي في تاريخ كولومبيا بناء على عدد الأصوات التي حصل عليها. ودعا الشعب للتوحد خلفه بعد حملة اتسمت بالاستقطاب.
وقال دوكي (41 عاما) أمام حشد من أنصاره في بوجوتا ”بتواضع وتقدير أقول للكولومبيين إنني سأوجه كل طاقتي لتوحيد بلادنا. لا مزيد من الانقسامات“.
وقبل منافسه بيترو (58 عاما) نتيجة الانتخابات.
وقال أمام أنصار له في بوجوتا ”نقبل فوز دوكي. إنه رئيس جمهورية كولومبيا… اليوم أصبحنا المعارضة لحكومته“.
وهنأ رودريجو لوندونو زعيم حركة فارك، الذي يشتهر باسم تيموشينكو، دوكي على تويتر داعيا للمصالحة وقائلا إنه يحترم قرار الشعب.