رئيس كلية حاخامية: اليهود عنصر متفوق.. وعلى العرب أن يكونوا عبيدا عندهم
كشف مدون يساري إسرائيلي أن الحاخام الذي يقدم محاضرات لجنود الاحتلال ما زال يروج في محاضراته لنظرية التفوق العرقي اليهودي، مقترحا على العرب أن يكونوا عبيدا عند اليهود.
ويوضح المدون والناشط اليساري يائير نهوراي، أن رئيس الكلية الحاخامية في مستوطنة “عالي” التي تقدم محاضرات للجنود الحاخام اليعازر كاشتئيل ما زال يروج لنظريته العنصرية في محاضراته معللا ذلك بالقول إن هناك صفات وراثية لدى الشعوب. ويضيف كاشتئيل أن هذا يتطلب من اليهود تقديم مساعدة حقيقية للعرب لا من باب الاستعلائية لأنهم يدركون أن العبودية جيدة لهم.
ويشار إلى أن نهوراي كان قد كشف قبل شهور عن محاضرات كاشتئيل العنصرية وما لبثت المدرسة الدينية في “عالي” أن رفعت دعوى تشهير ضده وطالبته بتعويضها بمبالغ طائلة اعتبرها هو محاولة لإخراسه.
وبالأمس كشف أن الكلية الحاخامية الاستيطانية المذكورة أنذرته مجددا بضرورة تعويضها بمبالغ كبيرة عن “سرقة حقوق نشر” هذه المرة لقيامه بتعميم محاضرة كاشتئيل في مدونته التي اقتبسها من موقع المدرسة الحاخامية.
وأكد نهوراي الخميس أن المدرسة الحاخامية في “عالي” واصلت اعتماد محاضرة رئيسها الحاخام كاشتئيل، منوها لوجودها في موقعها على الانترنت رغم ادعائها بعد النشر الأول قبل شهور بأن هناك أخطاء وسوء فهم وإخراج الكلمات من سياقها وغيره. المحاضرة بعنوان “العبودية ومكانة العبيد في الشرع اليهودي” وفيها يقر كاشتئيل بالعنصرية بعدما سبق وقال قبل شهور إن أدولف هتلر محق بالنازية، وسارع للتوضيح والتنصل. ويتابع: “نعم نحن عنصريون طبعا. فهناك صفات وراثية عند كل شعب وشعب وهذا يقتضي أن يفّكر الشعب اليهودي كيف يمكن مساعدة بقية الشعوب لأن وجود شعب أدنى منك لا يعني أن تقوم بسحقه بل مساعدته”.
وفي محاضرته يزعم كاشتئيل أن هناك عيوبا وراثية، ونحن نحقق إنجازات أكبر في المجالات الأخلاقية والفكرية والشخصية ولذا من واجبنا تقديم المساعدة لهم كي لا يبقوا مساكيناً. ويضيف مخاطبا العرب: “تعالوا وكونوا عبيدا عندنا وشريكا للنجاحات فمن واجبنا مساعدتكم فأنتم أدرى بوضعكم الراهن. عندما ترى دولة مزدهرة دولة أخرى فاشلة فإنها تحولها لسلة قمامة وهذه هي الحالة اليوم فهناك دول في إفريقيا متخلفة وتقوم الدول العظمى بتعميق تخلفها. إذا كان الاحتلال يعني إهانتك وسحقك وتدميرك فهذا أمر سيء ولكن إن كان يعني فرصة لأعلمك النجاح وتكون شريكا به فهذا ليس احتلالا بل ضما وإشراكا ومن مصلحتكم كعرب أن تكونوا عبيدا وعندها ستلاحظ أي مستوى معيشة روحانية وقيمية”.
ويشير إلى وجود صفات وراثية مختلفة، وإلى أن التوراة مليئة بمثل هذه الأفكار، مدعيا أن هذا ليس سببا للتعالي بل لتقديم المساعدة، زاعما أنه من المضلل تسمية الولد باسمه، والاعتراف بوجود خلل وراثي وبالحاجة لتقديم مساعدة بدلا من القول لا، ويضيف: “من حولنا شعوب تكابد خللا وراثيا”.
ويتابع الحاخام: “لقد سألت فلسطينيا أين تريد العيش تحت حكم السلطة الفلسطينية أم تحت حكم إسرائيل فكانت الإجابة قاطعة.. وإن سألتهم سيقولون كافتهم إنهم يفضلون الاحتلال لأنهم لا يعرفون كيف يديرون دولة؛ لمعاناتهم من خلل وراثي، بل هم لا يعرفون صنع أي شيء ولتنظروا لمظاهرهم.. وأشكالهم فهم وحوش”. كما قال إن “العرب يفضلون العمل لدى مشغل يهودي، ولذا علينا أن ندعوهم كي يكونوا عبيدا عندنا دون أن نتعالى عليهم”.
من جانبه يؤكد نهوراي أن الحاخام كاشتئيل يربي على تفوق العنصر اليهودي، معتبرا أن نظريته مستمدة من توجهات غيبية مسيائية ترى بالاحتلال عملا طيبا لمساعدة الآخرين.
ويخلص للقول: “المشكلة الحقيقية تكمن بأن هذه المدرسة الحاخامية في مستوطنة” عالي “تحظى بعشرات الملايين كدعم من وزارة التعليم في إسرائيل لعملية تربية شباب على قيم عنصرية”.