قال رئيس الوفد السوري في مباحثات الأستانا أحمد طعمة، إن الجانب التركي لا يحترم التزاماته بموجب اتفاقات “أستانا 4” واتفاق سوتشي، موضحا أن العدوان الأخير بالسلاح الكيماوي على حلب تصعيد خطير حيث لا يستخدم الإرهابيون السلاح الكيماوي إلا إذا كان هناك ضوء أخضر من الجهات التي ترعاها وتحميها.
وأضاف طعمة، خلال مؤتمر صحفي، أن هناك علامات استفهام حول كيف وصل السلاح الكيماوي إلى الإرهابيين في أدلب؟ ومن سمح لهم باستخدام هذا السلاح الكيماوي ضد المدنيين في حلب؟ مشيرا إلى أن الحكومة السورية تعرف جيدا من قدَّم السلاح الكيماوي للإرهابيين، ومن أعطاهم الأوامر باستخدام الكيماوي.
وأكد أن الحكومة التركية هي المشتبه الأول في تسهيل حيازة الكيماوي للمجموعات الإرهابية في إدلب، موضحا أن استخدام الكيماوي في سوريا هو تصعيد خطير، وعدم تطبيق اتفاق سوتشي يعني أن إمكانية الاستمرار في مكافحة الإرهاب في أدلب من قبل الحكومة السورية وحلفائها أضحت مفتوحة.
وأشار إلى أن الحكومة السورية لن تصبر أكثر من ذلك، فهناك فترة زمنية متاحة أمام السلطات التركية لتطبيق اتفاق سوتشي وإبعاد الإرهابيين إلى بعد 20 كيلومترا إلى الغرب، وإذا لم ينفذ الكلام بالسياسية سينفذ بأساليب أخرى، وقرارات مجلس الأمن كلها وبيانات أستانا تشرع للحكومة السورية وحلفائها الاستمرار في مكافحة الإرهاب.
