بدأ رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، مباحثات سرية في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلنكن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، لبحث خطر إيران والتعامل معها.
وجاءت الزيارة اليوم الخميس، وسط حالة تصعيد متبادل بين طهران وتل ابيب، وتبادل استهداف السفن التجارية بعمليات تخريبية، واستهداف مفاعل نطنز الإيراني ثم الرد بإطلاق صاروخ من سوريا باتجاه مفاعل ديمونة الإسرائيلي.
وأشارت تقارير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين عرضوا خطة ضرب المنشآت النووية الإيرانية واستهداف وكلاءها في المنطقة، في حال استمرت في تهديد أمن إسرائيل سوار نوويا أو عبر سوريا ولبنان وغزة.
طائرات إسرائيل الشبح
ووجه كوهين تهديدات مباشرة لإيران من واشنطن، وأكد على أن طائرات إسرائيل الحربية وخاصة (أف-35) الشبح قادرة على الوصول إلى إيران وضرب أهداف هناك.
وقال :”يجب على قادة إيران أن يعلموا أن بلادهم ليست منيعة، ونحن قادرون على الوصول لأي مكان في الشرق الأوسط”.
وحول المفاوضات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة حول اتفاق نووي جديد، أكد رئيس الموساد على أن “التفاوض مع إيران يجب أن يشمل أعمالها المزعزعة للاستقرار وتمويل الميليشيات”، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وشدد الوزير الإسرائيلي على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
طائرات إيران المسيرة
وفي الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل ضرب إيران بطائرات الشبح، حذرت تقارير إسرائيلية من أن قوة إيران تكمن في طائراتها المسيرة التي تهدد إسرائيل أيضا.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن إيران تمتلك عددا لا يحصى من الطائرات المسيرة، وهو السلاح الذي يشكل تهديدا مستقبليا على بلادها.
ووقعت إسرائيل اتفاقا مع أمريكا في عام 2018، للتعاون ثنائي لمواجهة التهديد المتزايد من الطائرات المسيرة الإيرانية، وتم تجديد الاتفاق مؤخرا بين مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مع نظيره الإسرائيلي، مائير بن شبات.
ضرب وكلاء إيران
وتناقش اجتماعات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين في واشنطن التهديد المتزايد للطائرات المسيرة، والصواريخ دقيقة التوجيه التي تصنعها إيران وتقدمها لوكلائها في منطقة الشرق الأوسط، في سوريا ولبنان والعراق.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى تصريحات رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في مارس الماضي أمام الكونجرس، التي حذر فيها من استمرار تهديدات الطائرات المسيرة رغم ما يتم إنفاقه.
وقسَّم ماكنزي التهديدات إلى مجموعتين، الأولى هي الطائرات الصغيرة، التي يمكن لصق قنابل يدوية وقذائف هاون عليها، أما الثانية وهي الأكبر حجما، التي تشبه الطائرات التقليدية، وتعد الأكثر إثارة للقلق حتى الآن.
وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إيران لديها كمية لا حصر لها من الطائرات المسيرة هذه الأيام، منوهة إلى أن تهديدات المسيرات الإيرانية، أكثر تعقيدا، لأنها تتضمن طائرات أكبر.
وبدأت إيران في صناعة هذه المسيرات منذ ثمانينيات القرن الماضي، ممثلة في برنامج “أبابيل” و”مهاجر”، كما تمتلك إيران مسيرات متطورة مثل “شاهد 171″، التي تعد نسخة من المسيرة الأمريكية RQ-170، و”شاهد 129″، وهي نسخة من طائرة “بريداتور” الأمريكية.