رئيس المكسيك يؤجل زيارته إلي”واشنطن” بعد محادثة مشحونة مع ترامب
أجل الرئيس المكسيكي، أنريكي بينيا نييتو، زيارة مقررة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد محادثة هاتفية مثيرة للجدل مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، جعلت ترامب يشعر بالغضب والإحباط منه بسبب رفض بينيا دفع تكاليف بناء الجدار الحدودي الذي وعد به ترامب خلال حملته الأنتخابية.
وبحسب صحيفة “جارديان” البريطانية إن مسؤول أمريكي رفيع المستوي أعلن ان ترامب ونظيره المكسيكي أرجأ خططا لزيارة الرئيس المكسيكي إلي البيت الأبيض بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين لدفع المكسيك تكاليف بناء الجدار الحدودي.
وقال المسؤول الأمريكي “أن الزعيميين اتفقا علي أن الوقت ليس مناسبا للزيارة ولكنهما سيواصلان عمل فريقهما للعمل معاً”.
ولفتت الصحيفة إلي أن ترامب وعد في حملته الأنتخابية الرئاسية أن المكسيك ستدفع ثمن الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك الذي يبلغ تكلفته 18 مليار دولار، ورفض الرئيس المكسيكي دفع تكاليف بناء الجدار يمثل احراج لوعد ترامب.
وأضافت الصحيفة ان المكالمة الهاتفية بين ترامب وبينيا استمرت 50 دقيقة وأدت المناقشة إلي طريق مسدود لعدم موافقة بنينا بإن يمول بناء الجدار علي طول الحدود الأمريكية المكسيكية.
وقال مسؤول مكسيكي “أن ترامب فقد صبره خلال المحادثة”، بينما قال مسؤولون أمريكيون “ان ترامب شعر بالأحباط والغضب لأنه يعتقد أنه من غير المعقول أن يرفض بنيا دفع تكاليف بناء الجدار الذي وعد به في حملته الأنتخابية ويجعل ترامب لا يوفي بوعده”.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية ” انها ليس لديها ما تقوله بشأن الدعوة، وأن الرئيسين بينا نييتو وترامب سيجتمعان في المستقبل القريب”، وعقب الاجتماعات التي عقدت في واشنطن بين وزيري خارجية البلدين، أشار وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديجاراي إلى أن الطرفين اتفقا على العمل لعقد اجتماع بين الرئيسين في الأسابيع القادم.
وأفاد بيان الخارجية المكسيكية أن ترامب أعرب عن تعازيه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في المكسيك، وان الجانبين التزموا بتعزيز جدول الاعمال الثنائى للتجارة والهجرة والامن.
ولفتت الصحيفة إلي أن بينا ألغي اجتماع مع ترامب في يوليو الماضي علي هامش قمة مجموعة العشرين، بعد ان هدد ترامب بفرض ضريبة على الواردات المكسيكية لدفع ثمن الجدار، وكان اللقاء الوحيد بين ترامب والرئيس المكسيكي خلال الحملة الانتخابية لعام 2016.