رئيس المركزي الأمريكي: مخاوف الحرب التجارية وضعف الاقتصاد العالمي يضغطان على توقعات النمو
قال جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ان المخاوف المتعلقة بالسياسات التجارية وضعف الاقتصاد العالمي «يواصلان الضغط على التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة».
وأضاف ان البنك المركزي مستعد «للتصرف على النحو المناسب « لدعم النمو المستمر منذ عشر سنوات، في تصريحات ربما تعزز توقعات خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر.
وفي تعليقات معدة مسبقا يدلي بها أمام لجنة في الكونجرس، قارن باول بين «التوقعات الأساسية» لمجلس الاحتياطي المتمثلة في استمرار النمو الأمريكي، وبين مجموعة كبيرة من المخاطر من بينها استمرار ضعف التضخم، وتباطؤ نمو الاقتصادات الكبيرة الأخرى، وتراجع استثمارات الشركات بسبب الضبابية التي تكتنف استمرارية الحرب التجارية الأمريكية مع الصين ودول أخرى ومدى شدتها.
كان مسؤولو مجلس الاحتياطي أشاروا في اجتماع السياسة النقدية في يونيو إلى أن تلك المخاوف ربما تبرر خفض الفائدة. «ومن ثم، وبناء على البيانات المقبلة وغيرها من التطورات، يبدو أن الضبابية التي تكتنف التوترات التجارية والمخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي مازالتا تضغطان على التوقعات الأمريكية»، حسبما ذكر باول.
من جهة ثانية اعترف باول بأن «كثيرين» من أعضاء اللجنة النقدية في الاحتياطي الفدرالي «بدوا مستعدين» للنظر في «سياسة نقدية أقل تشددا» في الاجتماع الأخير الذي عقد في 19 يونيو الماضي وترك أسعار الفائدة بلا تغيير. وكان عضو واحد في اللجنة النقدية صوت ضد قرار الإبقاء على أسعارالفائدة بلا تغيير في أول معارضة يواجهها باول منذ توليه المؤسسة الجماعية التي تقرر السياسة النقدية للبلاد. وأشار باول إلى أن التضخم يراوح مكانه.
لكن رئيس الاحتياطي الفدرالي الذي تحدث عن خطر تباطؤ يمكن أن يبرر خفض أسعر الفائدة وقائيا، امتنع عن ذكر أي موعد لذلك. وستعقد اللجنة النقدية اجتماعها في نهاية الشهر الحالي، ويعول الجزء الأكبر من القطاع المالي على خفض أسعار الفائدة.
لكن باول تحدث أيضا عن اقتصاد متين، وهذا لا يصب في مصلحة خفض المعدلات.
وقال إن «السيناريو الأساسي هو أن النمو سيبقى متينا وسوق العمل تتسم بالحيوية والتضخم سيرتفع إلى الهدف المحدد بـ2 في المئة». وبلغت نسبة النمو 3.1 في المئة بالوتيرة السنوية في الربع الأول من 2019.