رئيس “الحشد الشعبي” العراقي ينقل إلى الأسد رسالة من عبد المهدي
وصل مستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس هيئة “الحشد الشعبي”، فالح الفياض، اليوم السبت إلى دمشق، حيث سلم إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.
وأكدت وكالة “سانا” السورية الرسمية أن الرسالة التي استلمها الأسد تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتعاون القائم بهذا الخصوص، لا سيما عند الحدود بين الدولتين.
وتابعت الوكالة أن الطرفين تبادلا الآراء أثناء اللقاء بشأن تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث شدد الرئيس السوري على أن “الأحداث الإيجابية التي تشهدها المنطقة، وخاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في معظم المدن السورية والعراقية، تؤكد أن إرادة شعوب المنطقة في الحفاظ على سيادة بلدانها كانت أقوى من المخططات الخارجية”.
كما أكد الأسد، حسب الوكالة، أن العلاقات الجيدة مع العراق والتعاون القائم في مجال مكافحة الإرهاب شكلا عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب، لافتا إلى أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق حتى اجتثاث البؤر الإرهابية في كافة المناطق السورية والعراقية.
من جانبه، ذكر الفياض أن نجاح الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب والانتصارات التي حققتها سوريا في استعادة الأمن ودحر الإرهاب على معظم أراضيها، والتي كان آخرها مدينة منبج شمال البلاد، “تشكل بشائر خير للمنطقة بأكملها”.
وشهدت الفترة الأخيرة ما يعتبره الكثير من المحللين بدء عملية تطبيع العلاقات بين سوريا ومحيطها العربي، إذ وصل الرئيس السوداني عمر البشير في وقت سابق من ديسمبر الجاري دمشق والتقى الرئيس الأسد بأول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا منذ عام 2011، لتلي ذلك إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق وتأكيد البحرين استمرار عمل سفارتها في العاصمة السورية.