أعلن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أن رئيسه جيروم باول ذكر دونالد ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض الإثنين، بأن قرارات السياسة النقدية تتخذ خارج نطاق الاعتبارات السياسية.
وأوضحت المؤسسة المالية الأمريكية أن باول قال إن زملاءه في اللجنة النقدية وهو شخصيا سيواصلون وضع السياسة النقدية بموجب الصلاحيات القانونية للاحتياطي الفدرالي وخصوصا لدعم حد أقصى من التوظيف وأمن استقرار الأسعار.
وأضاف الاحتياطي الفدرالي الذي يقوم بمهام البنك المركزي، أنهم سيتخذون القرارات “بالاستناد حصرا على تحليل دقيق وموضوعي وغير سياسي”.
من جهته، تحدث الرئيس الأمريكي في تغريدة اتسمت بطابع ودي غير معتاد عن “اجتماع جيد جدا وودي في البيت الأبيض مع جاي (جيروم) باول”.
وأضاف ترامب “ناقشنا كل شيء بما في ذلك معدل الفوائد والمعدلات السلبية والتضخم الضعيف وتعزيز الدولار وتأثيره على القطاع الصناعي والتجارة مع الصين والاتحاد الأوروبي وغيرهما”.
وينتقد ترامب في أغلب الأحيان قرارات الاحتياطي الفدرالي ورئيسه الذي عينه بنفسه. وقبل أشهر قال ترامب إنه ندم على تعيين باول، وحمل الاحتياطي الفدرالي مسؤولية التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وفي تغريدة ثانية مساء الإثنين، كتب ترامب أنه عبر خلال الاجتماع عن أسفه “لأن معدلات فائدة الاحتياطي الفدرالي مرتفعة جدا بالمقارنة مع معدلات الفائدة في بلدان منافسة”. وأضاف “دولار قوي جدا يضر بالصناعيين وبالنمو”.
وأوضح الاحتياطي الفدرالي أن اجتماع الإثنين الذي كان يهدف إلى مناقشة الاقتصاد والنمو والوظيفة والتضخم، عقد بطلب من الرئيس وبحضور وزير الخزانة ستيفن منوتشين.
وأكد أن باول كرر التصريحات التي أدلى بها خلال جلسات الاستماع الأخيرة في الكونغرس الأسبوع الماضي.
وأضاف أنه “لم يناقش توقعاته في مجال السياسة النقدية إلا ليؤكد على أن مساؤ السياسة سيكون مرتبطا بالكامل بالمعلومات التي تؤثر على الآفاق الاقتصادية”.
ويعود الاجتماع السابق بين ترامب وباول إلى فبراير الماضي.
