رئيسا المخابرات التركية والسورية يجتمعان في موسكو في أول اتصال رسمي منذ سنوات
قالت وكالة «رويترز»، نقلاً عن مسؤول تركي كبير والوكالة العربية السورية للأنباء، إن رئيسَي جهازي المخابرات التركية والسورية اجتمعا في موسكو، الإثنين 13 يناير 2020، في أول اتصال رسمي منذ سنوات، على الرغم من موقف تركيا العدائي من الرئيس السوري بشار الأسد.
الجانبان قالا إن هناك اتصالات للمخابرات، لكن هذا أول اعتراف صريح بمثل هذا الاجتماع على مستوى رفيع. وبحث رئيس وكالة المخابرات التركية، خاقان فيدان، ونظيره السوري وقف إطلاق النار في إدلب، والتنسيق المحتمل ضد الوجود الكردي في شمال سوريا.
كما أوضح مسؤول تركي تحدث، بشرط عدم نشر اسمه، أن المحادثات تضمنت «إمكانية العمل معاً ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شرقي نهر الفرات».
يدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسلحي المعارضة الذين قاتلوا للإطاحة بالأسد أثناء الحرب الأهلية المستعرة منذ ثماني سنوات. ووصف أردوغان الأسد بأنه إرهابي، وطالب بالإطاحة به من السلطة، وهو أمر كان يبدو ممكناً في بداية الحرب.
لكنّ حليفي الأسد، روسيا وإيران، ساعدا في تغيير دفة الصراع، وتنسحب القوات الأمريكية حالياً من شمال شرق سوريا، وتجتاح القوات السورية المدعومة من روسيا المنطقة مجدداً، بينما تدخل القوات التركية من جهة الشمال.
يأتي الإعلان عن اللقاء التركي-السوري الذي بينما أعلنت روسيا قبل يومين عن وقف الضربات الجوية في منطقة إدلب.
إذ قال سكان وأفراد من المعارضة المسلحة إن روسيا وحلفاءها أوقفوا الضربات الجوية في منطقة إدلب السورية، الأحد 12 يناير/كانون الثاني، مع دخول وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه مع تركيا حيز التنفيذ، لكن قليلين أبدوا تفاؤلهم بشأن صمود الهدنة.
فر مئات آلاف الأشخاص في محافظة إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت الطائرات الروسية والمدفعية السورية بلدات وقرى مع تجدد هجوم الحكومة الذي يستهدف طرد مسلحي المعارضة من آخر معاقلهم في شمال غرب البلاد.
بينما قالت وزارة الدفاع التركية إنها تابعت عن كثب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الأحد، مضيفة أن الوضع هادئ «باستثناء حادث أو حادثين منفصلين».