أظهرت مصر استعدادها للانضمام إلى نادي المصدرين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال، وقدمت أكبر عرض لتزويد السوق خلال خمس سنوات على الأقل، وفقاً لصحيفة “ذا ناشيونال” الأماراتية.
وكشف للصحيفة ثلاثة مصادر لديهم معرفة مباشرة بالأمر إن شركة الغاز الحكومية “إيجاس” ستطرح للبيع أربع شحنات من الغاز الطبيعي المسال في أبريل، وستكون العطاءات واجبة الاستحقاق في 18 مارس وتصبح سارية حتى 25 مارس ، وفقًا للأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن تفاصيل عملية المناقصة سرية.
وستساهم امددات الغاز المصرية في السوق الذي يعاني من اضطراب في الأسعار منذ يوليو 2017 أدي إلى تقليض الطلب في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، وأصبح لدى كل من الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا وفرة في الغاز ، وبدء ظهور مصانع جديدة لتصدير الغاز وبناء حصص لهم في السوق.
وبالنسبة لمصر تمثل المناقصة إحياء لصناعة الغاز في البلاد، بعد ما أجبرها الإستهلاك المحلي المتزايد على وقف معظم صادرات الغاز الطبيعي المسال في عام 2014، ويبدو ان مصر الواقعة في شمال أفريقيا استعادت الاكتفاء الذاتي من الغاز بفضل الاكتشافات الرئيسية لحقول الغاز التي من بينها حقل غاز زهر العملاق.
وتتدفق صادرات مصرمن الغاز الطبيعي المسال من مصانع دمياط وإدكو ، التي ظلت خامدة إلى حد كبير قبل خمس سنوات.
وأضافت الصحيفة أن مصر أصبحت مستهلكًا رئيسيًا للوقود في عام 2015 ، مستخدمة وحدات إعادة التصفية والاستيراد الخاصة بشحنات الغاز الطبيعي المسال، وهذه المشتريات التي حجمها كبير يصل إلى 120 شحنة في السنة توقفت في عام 2018 مع زيادة التدفقات من حقل زهر ، مما مهد الطريق لاستئناف الصادرات.
