ديلي ميل تفضح الحكومة البريطانية: ليس لديها فكرة عن عدد الإرهابيين المرحلين للمملكة
ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الدول التي مزقتها الحرب تُرحل المشتبهين بالإرهاب إلى المملكة المتحدة، مضيفةً أن الحكومة ليس لديها أي فكرة عن عدد الإرهابيين الذين عادوا إلى بريطانيا.
وكانت وزيرة الهجرة البريطانية كارولين نوكس اعترفت بذلك في ردها على سؤال برلماني قدمه النائب المستقل جون وودكوك في يناير الماضي لوزارة الداخلية ليعرف عدد مواطني المملكة المتحدة المرحلين للاشتباه في ارتكابهم أعمال إرهابية على مدى الخمس سنوات الماضية.
وبعد خمسة أشهر تقريبًا، ردت “نوكس” على سؤاله قائلة: “لا تملك الحكومة البريطانية قاعدة بيانات كاملة للأفراد المرحلين للمملكة المتحدة لأن المواطنين لا يخضعون لضوابط وقوانين الهجرة لدى وصولهم بريطانيا.”
وأكدت وزيرة الهجرة أنه لن تكشف جميع الدول أنها ترحل أفرادًا إلى بريطانيا أو أن لهم علاقة بالإرهاب، لافتة إلى إقامة المملكة المتحدة شراكات وثيقة مع الدول التي تمثل أولوية للعمل معها في مكافحة الإرهاب الدولي.
ونوهت الصحيفة بأن ما يقرب من 850 بريطاني سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، ويعتقد أن حوالي نصف هؤلاء الأشخاص عادوا إلى المملكة المتحدة.
وكشفت مصادر أمنية بريطانية لشبكة “سكاي نيوز”، في مارس 2017، عن عودة 400 متطرف من مناطق القتال في سوريا والعراق، معتبرة أن هؤلاء يشكلون خطرا محدقا على أمن البلاد، إذ قد يشنون هجمات كبيرة مثل تلك التي وقعت في فرنسا وبلجيكا.
وأضافت المصادر أن الخطر يتجلى في أن هؤلاء المتطرفين تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات، كما اكتسبوا خبرة عسكرية من جراء القتال بمناطق النزاع.
ويعتقد خبراء أمنيون تحدثوا إلى “سكاي نيوز” أن هؤلاء العائدين من مناطق مثل مدينة الموصل ينتظرون الضوء الأخضر لتنفيذ الهجمات، أو يقومون بهجمات فردية كالذي نفذه خالد مسعود في لندن الأسبوع الماضي.
ويقول الكاتب والضابط السابق في الشرطة توني لونغ إن التصدي لهجوم يشنه متطرف مدرب جيدا على الأسلحة قد يكون مهمة صعبة.
وأضاف “هؤلاء جنود مقاتلون.. ربما لا يكونوا مدربون مثل جنود الأطلس لكنهم شهدوا معارك في مناطق حضرية”.
وأشار إلى الصعوبة التي تعترض الأمن البريطاني “فلا يعقل أن يتم مراقبة كل شخص من هؤلاء”.