ديلي ميل: الفئران قد تكون الحل لوقف شيخوخة البشر
يمكن لتجربة ثورية تعمل على مراقبة كيفية تقدم الفئران في العمر أثناء الدوران حول الأرض، أن تكشف أدلة جديدة في المعركة ضد الشيخوخة.
وتشمل التجربة الجديدة على المحطة الفضائية الدولية، فئرانا صغيرة وكبيرة “تطير” في الفضاء، وأخرى موجودة على الأرض، وفقاً لصحيفة ديلي ميل” البريطانية.
ويأمل الباحثون أن تتيح عملية المقارنة إمكانية تحديد علامات الشيخوخة الفائقة، التي تحدث في مستوى الجاذبية الصغرى. كما يعتقدون أنه من الممكن التوصل إلى طرق لإبطاء الشيخوخة على الأرض، بالإضافة إلى تقديم فكرة جديدة حول تأثيرها على رواد الفضاء في الرحلات طويلة الأمد.
وأظهرت الدراسات السابقة أن قضاء الوقت في الفضاء يتسبب في فقدان كثافة العظام، وضعف الجهاز المناعي ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وكذلك فقدان كتلة العضلات والهيكل العظمي لدى البشر والفئران على حد سواء
وتشبه هذه التغييرات شيخوخة البشر على الأرض، ولكنها تحدث بسرعة أكبر.
وقال مايكل روبرتس، نائب كبير العلماء في المختبر الوطني الأمريكي: “هناك أمر يتعلق بالبقاء في الفضاء لفترة ممتدة من الزمن، أكثر من عدة أسابيع. ودرست الكثير من التجارب القائمة على الفئران في المحطة الفضائية الدولية، آثار الجاذبية الصغرى، التي قد لا تكون السبب الوحيد. ويشمل التعرض لبيئة الفضاء الإشعاع والتوتر وعوامل أخرى، تؤثر على الصحة”.
واستطرد العالم موضحا: “ولاستخدام الفئران أو الكائنات الحية الأخرى كنماذج لدراسة البشر، نحن بحاجة إلى فهم ما إذا كانت آثار التعرض للفضاء لها الأسباب والنتائج نفسها، مثل الظروف التي يتعرض لها البشر على الأرض”.
ويمكن لفهم أفضل للتغيرات الجسدية، التي تحدث في الرحلات الفضائية، أن يساهم في تطوير تدابير مضادة وعلاجات تحمي صحة رواد الفضاء، وتساعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالعمر على الأرض.