ديفينس: 24 مقاتلة رافال فرنسية جديدة لمصر ..ومحاولات أمريكية للعودة إلى السوق المصري مجددًا
كشف موقع “ديفينس” أن مصر قد تحصل علي مقاتلات إضافية من طراز رافال الفرنسية بعد حل القضايا المتعلقة بتصدير صواريخ كروز.
وتطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلي الولايات المتحدة مع الرئيس دونالد ترامب إلي قضية الترخيص لمكونات التصدير المستخدمة في الصواريخ، وتقوم فرنسا بإيجاد مكونات بديلة للصاروخ.
24 مقاتلة إضافية
وأشار الموقع الأفريقي إلي أن مصر تتفاوض لشراء 24 طائرة إضافية من طراز رافال، بعد توقف شراء 12 مقاتلة رافال في فبراير الماضي بسبب اعتراض الولايات المتحدة لبيع مكونات صواريخ كروز وحصول مصر عليها.
صفقة وزير الدفاع المصري خلال زيارته لفرنسا
وأشارت صحيفة “لاتريبيون” الفرنسية إلي زيارة وزير الدفاع محمد أحمد زكي إلي فرنسا في وقت سابق من هذا الشهر وأعربت مصر عن رغبتها في الحصول علي 30 طائرة دون طيار ومروحيات كوجر البحرية، واهتمت مصر ايضا بالحصول علي طائرتين اضافيتين من طراز جوويند، ولكن يبدو ان المفاوضات توقفت بسبب الأسعار.
ازدهار العلاقات المصرية الفرنسية وتضاؤل العلاقات الأمريكية
وتشير التوقعات الدولية إلي أن أزدهار العلاقات المصرية الفرنسية تأتي مع تضاؤل حجم المبيعات الأمريكية إلي مصر، فمنذ عام 2013 بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي أعلنت الولايات المتحدة تعليق بيع أنظمة عسكرية لمصر وعلقت ايضاً المساعدات العسكرية مع مصر.
وبعد أقل من عامين تبنت الولايات المتحدة موقف معاكس نحو مصر مقارنة عن قبل بعد فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإنتخابات في عام 2014، وأعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في مارس 2015 بإعادة المساعدات العسكرية لمصر.
ورغم عودة المساعدات العسكرية لمصر إلا أن الولايات المتحدة لم تستطيع عقد صفقات أسلحة مع مصر واستمر التعاون في مجالات الدعم والصيانة وإصلاح الأسلحة العسكرية وقلل حجم الصفقات مع الشركات الأمريكية، وفي سبتمبر 2016 وافقت وزارة الخارجية الأمريكية علي صفقة رادارات لمصر.
مصر تتجه لفرنسا وروسيا في عهد السيسي
وبشكل عام توجهت مصر نحو فرنسا وروسيا في عهد السيسي، ووقعت مصر العديد من صفقات الأسلحة مع باريس وموسكو وحصلت مصر علي العشرات من الطائرات المقاتلة “ميج-29ام”، وادخل للجيش المصري أنظمة صاروخية أرض جو “كا أيه-52″، وطائرات هليكوبتر هجومية والمقاتلة “ميج29ام وام 2″، وحاملات الطائرات ميسترال الفرنسية، ودبابات “تي -90اس اس كا”، وفرقاطة، وعدة طرادات من طراز جويند 2500 ، وطائرات مقاتلة من طراز رافال، ومن المخطط عقد المزيد من العقود مع كلا البلدين ، وستعمق هذه المبيعات العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول لسنوات قادمة.
استقلالية مصر
وأضاف الموقع أن تحول مصر إلى فرنسا وروسيا لمبيعات الأسلحة يدل على العديد من السمات الهامة لتجارة الأسلحة بشكل عام، من بينهم قدرة الرئيس السيسي على الشراء من موردين آخرين غير الولايات المتحدة مما يحد من قدرة واشنطن من ممارسة الضغط مباشرة على قراره بشأن القضايا الحساسة مثل قضية الإنتخابات المصرية، وتنويع الرئيس السيسي لموردي الأسلحة يحافظ علي استقلالية مصر وعدم خضوعها لمورد واحد.
جهود ترامب لعودة أمريكا للسوق المصري
ولدي مصر أهمية استراتيجية كبيرة لذلك تهتم الولايات المتحدة بشدة العودة إلي السوق المصري كجزء من سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز مبيعات الأسلحة وعقد صفقات لبيع الأسلحة للجيش المصري، ولأجل ذلك تسعي الولايات المتحدة للحد من قدرة مصر علي الشراء من كل من فرنسا وروسيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة داسو الفرنسية، ايريك ترابير في مقابلة في مارس 2018 “انه يري ان العقبات التي تضعها أمريكا لبيع رافال دليل علي رغبة الولايات المتحدة للعودة إلي السوق المصري، حيث تتابع واشنطن عن كثب صفقات الأسلحة بين مصر وفرنسا، واحتجت فرنسا مما بالمضي في بيع رافال ولكن من الناحية النظرية يمكن أن تخضع مصر للعقوبات الأمريكية بموجب القانون الأمريكي لمكافحة الأعداء الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام، لشراء مصر معدات عسكرية روسية”.
وأضاف إيريك: نظراً للفائدة التي وجدها الرئيس السيسي في تنويع الموردين ، فإن حكومته قد تتفاعل سلباً مع الجهود الأمريكية لخفض مصادر مصر الأخري، وساعد الضغط الأمريكي في حث مصر على البحث عن موردين آخرين.