دونالد ترامب: سنعلن الأسبوع القادم السيطرة الكاملة على أرض خلافة تنظيم داعش
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يمكن استعادة مئة في المئة من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة “داعش” في سوريا والعراق خلال أسبوع.
وأضاف ترامب أمام أعضاء التحالف الدولي “سيتم الإعلان الأسبوع المقبل بأننا سيطرنا رسمياً على مئة في المئة من أرض الخلافة”.
والتزم ترامب الحذر قائلاً إنه “بانتظار الكلمة الرسمية”.
ويقول مسؤولون عسكريون وآخرون في المخابرات الأمريكية إن “تنظيم الدولة قد يعاود نشاطه في حال عدم استمرارية الضغوط ضد الإرهاب”.
وكان إعلان ترامب المفاجئ في كانون الأوّل/ديسمبر دحر تنظيم الدولة ونيته سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال 30 يوماً، فاجأ أعضاء التحالف الدولي، إلا أنه تراجع عنه لاحقاً بعد سلسلة من الاستقالات من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع وانتقادات قوية من الجمهوريين والحلفاء في الخارج.
ويضم التحالف العالمي ضد تنظيم الدولة الإسلامية نحو 80 دولة وأنشأ في عام 2014 بعدما احتل التنظيم مساحات واسعة وشن هجمات إرهابية خارج المنطقة.
كيف ينظر ترامب إلى المعركة ضد تنظيم الدولة الآن؟
قال ترامب في مؤتمر يوم الأربعاء في واشنطن إن “أرضهم قد ذهبت أدراج الرياح”، مضيفاً أنه تم تدمير خلافة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف “إلا أنه ما زال لديه جيوب صغيرة، مما يعتبر أمراً خطيراً”، مشيراً إلى أنه لا يجوز للمقاتلين الأجانب الوصول إلى الولايات المتحدة.
وأشار ترامب إلى الدعاية الإعلامية التابعة للتنظيم والذي جند عبرها العديد من المقاتلين في أوروبا والدول الأخرى.
وأردف ” لفترة وجيرة، استخدموا الإنترنت ببراعة وبطريقة أفضل منا، إلا أن الأمر تغير الآن”.
وشكر ترامب شركاء التحالف قائلاً “سنعمل معاً لسنوات عديدة مقبلة”.
وتعهد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باستمرار الولايات المتحدة بقتال تنظيم الدولة بالرغم من سحب قواتها المزمع من سوريا.
ووصف انسحاب القوات الأمريكية بأنه “تغيير تكتيكي وليس تغييراً في المهمة”، مضيفاً أن العالم يدخل “عصر الجهاد اللامركزي”.
هل تم فعلاً دحر تنظيم الدولة ؟
من المؤكد أن تنظيم الدولة فقد سيطرته على معظم الأراضي التي سيطر عليها بما في ذلك معاقله في الموصل في العراق والرقة في سوريا.
ومع ذلك، يستمر القتال في شمال شرق سوريا حيث تقول قوات سوريا الديمقراطية التي يتزعمها الأكراد إنها أسرت عشرات المقاتلين الأجانب في الأسابيع الأخيرة.
وقال جوزيف فولت، رئيس القيادة العسكرية في الجيش الأمريكي الثلاثاء أمام لجنة في مجلس الشيوخ، إن نحو 1500 من مسلحي تنظيم الدولة ما زالوا في جيب على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً على الحدود السورية مع العراق.
وأردف أن التنظيم ما زال لديه “قادة ومقاتلون وموارد وأيدولوجية تغذي جهودهم”.
وفي غضون ذلك، أشار تقرير صادر عن جهاز مراقبة تابع لوزارة الدفاع الأمريكية إلى أنه من دون ضغوط متواصلة على التنظيم، فإنه من المحتمل أن يعاود نشاطه في سوريا خلال ستة إلى 13 شهراً.
التحدي الآخر يتمثل بما يتوجب فعله مع مئات المقاتلين الأجانب الذين قٌبض عليهم مع عائلاتهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
فالحكومات في بلدانهم الأصلية مترددة في استعادة المتطرفين الموالين لتنظيم الدول الإسلامية.