دمشق: نسرع في تأهيل مخيم اليرموك استعدادا لعودة اللاجئين الفلسطينيين إليه
أعلنت السلطات السورية، اليوم الأربعاء، أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من النتائج الإيجابية حول عودة أهالي المخيم عقب قرار السلطات السورية بعودتهم إليه.
وأكدت لجنة الإشراف على إزالة الأنقاض والركام من مخيم اليرموك وإعادة ترميم مقبرة شهداء فلسطين، أن العمل مستمر وبوتيرة متسارعة مع التنظيف اليومي للشوارع الفرعية، حيث يتوقع أن تكون كل الشوارع الرئيسية والحارات الفرعية نظيفة قريبا جدا، بينما تقوم الآليات الثقيلة بالتخلص من الأبنية الآيلة للسقوط، حيث باتت الظروف مهيأة للانتقال إلى المرحلة التالية من مشروع إعادة الأهالي.
وكان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أبلغ فصائل العمل الوطني الفلسطيني، يوم الثلاثاء، بصدور قرار رسمي، بعودة أهالي مخيم اليرموك الفلسطينيين إليه.
وأكد المقداد، في لقاء تلفزيوني، أن الحكومة السورية لا تضع أي مانع أمام عودة الفلسطينيين إلى المخيم (الذي يقع على بعد 8 كلم من وسط العاصمة دمشق) وأن هناك خطة لتنظيم عودة اللاجئين جميعا.
قال المسؤول السوري : “لا مانع في أن يكون هناك دور للسلطة الفلسطينية أو منظمة الأونروا في إعادة إعمار مخيم اليرموك”، إلا أنه لم يحدد تاريخ العودة أو الإجراءات التي يجب اتخاذها لتأمين عودة السكان.
وتعرض مخيم اليرموك للاجئين، خلال الحرب، لأضرار بالغة، ودمرت أجزاء منه بالكامل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعطى تعليماته بتغطية كافة نفقات إزالة الأنقاض من شوارع المخيم.
وحسب اللجنة المشرفة على إزالة الأنقاض، التي تضم مهندسين وخبراء، فإن حجم البيوت المدمرة بشكل كلي في المخيم بلغ نحو 20%، أما بقية المنازل فإما صالحة للسكن أو بحاجة لإصلاحات وترميم.
ويعد مخيم اليرموك أكبر تجمع لللاجئين الفلسطينيين في الشتات، حيث كان عدد المقيمين فيه قبل بدء النزاع السوري، في العام 2011، أكثر من 160 ألف نسمة. أما الآن فيقتصر وجود المدنيين في المخيم، بعد خمسة أشهر من إعادة سيطرة الحكومة السورية عليه، على عشرات العائلات التي لم تغادره خلال الحرب.
الأونروا ترحب بقرار دمشق
من جهتها، رحبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقرار الحكومة السورية السماح بعودة اللاجئين إلى المخيم.
وفي حديث لـ”فرانس برس”، اعتبر المتحدث باسم الوكالة، كريس غينيس، أن قرار دمشق سيلقى ارتياحا لدى الفلسطينيين.
ودعا غينيس المجتمع الدولي إلى “تقديم الدعم للأونروا للسماح للوكالة بتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم للاجئين الفلسطينيين العائدين إلى اليرموك”.