دمشق تتراجع وتسحب تقارير “الهجوم الخادع”
حذفت وسائل الإعلام الرسمية السورية أي إشارة إلى اعتداء صاروخي على أراضيها كانت أوردت تقارير بشأنه في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.
وذكر التلفزيون السوري في البداية أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم صاروخي استهدف قاعدة الشعيرات الجوية في حمص.
وأضاف “الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان بالصواريخ استهدف مطار الشعيرات بريف حمص وتسقطها”.
من أين جاءت الصور؟
ورغم ما نقلته “رويترز” لاحقا عن قائد في تحالف موال للرئيس السوري بشار للأسد بشأن “إنذار خاطئ أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوي، وليست هناك أي هجمة على سوريا” عرض التلفزيون السوري صورا لصاروخ اعترضته الدفاعات فوق قاعدة الشعيرات.
ويأتي هذا الهجوم “الخادع” بعد أيام من هجوم أميركي بريطاني فرنسي على أهداف سورية، ردا على هجوم كيماوي مزعوم على مدينة دوما بضواحي دمشق.
وكانت قاعدة الشعيرات الجوية هدفا لهجوم أميركي بصواريخ كروز في العام الماضي، ردا على هجوم كيماوي قتل ما لا يقل عن 70 شخصا، بينهم أطفال في بلدة خان شيخون الخاضعة للمعارضة المسلحة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تسحب فيها وسائل الإعلام السورية تقارير بشأن اعتداءات، فكانت وكالة الأنباء (سانا) قالت عن الضربة الصاروخية على قاعدة تيفور، الأسبوع الماضي، بأنه “يشتبه بأنه هجوم أميركي”، لكنها حذفت لاحقا أي إشارة إلى مسؤولية الولايات المتحدة عنها.