دمج القنصلية الأمريكية في القدس بسفارتها لدى إسرائيل يثير غضب الفلسطينيين
نشرت صحيفة “آي” البريطانية تقريرا للصحفي صامويل أوزبورن حول تداعيات قرار الإدارة الأمريكية دمج قنصليتها في القدس بسفارتها لدى إسرائيل.
ويقول أوزبورن إن السلطة الفلسطينية من جانبها اعتبرت هذا القرار بمثابة قطع للشك باليقين فواشنطن لم تعد راغبة في ترك أي مجال للشك في عدائها للفلسطينيين.
ويوضح أوزبورن أن القنصلية الأمريكية في القدس هي سفارة الامر الواقع للولايات المتحدة لدى الفلسطينيين وظلت قيد العمل لعشرات السنوات لكن القرار الامريكي الاخير سيجعلها مجرد إدارة صغيرة تعمل تحت سلطة السفارة الامريكية لدى إسرائيل في القدس.
ويضيف أوزبورن إن القرار الرمزي سيعطى سيطرة مطلقة على الاتصالات والعلاقات الامريكية بالفلسطينيين للسفير الامريكي لدى إسرائيل دافيد فريدمان، أحد اكبر مناصري إسرائيل وجامعي التبرعات لمستوطنات الضفة الغربية وأحد أشد منتقدي القيادات الفلسطينية.
وتنقل الصحيفة عن حنان عشراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تأكيدها ان قرار الدمج ليس قرارا إداريا بسيطا لكنه هجوم ديبلوماسي على الفلسطينيين وحقوقهم التاريخية وجر للدولة الأمريكية نحو أفعال الدول المارقة التي لاتحترم القانون الدولي.
ويضيف أن إدارة ترامب تعرضت لانتقادات واسعة في العالم العربي عام 2017 بعدما قرر ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل ثم نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس لاحقا.