دراسة: أجساد “السلمون” تضمُّ بلّورات تساعدها على العودة لموطنها الأصلي
كشفت دراسة جديدة أجراها علماء أمريكيون، أنَّ أجساد أسماك سلمون الشينوك تحتوي على بلّورات ضئيلة تعمل كمستقبِلات نظام تموضع عالمي طبيعية، وتستخدمها لالتقاط نبضات مغناطيسية ترشدها خلال رحلاتها عبر المحيط.
حيث يستطيع سمك سلمون الشينوك ذو الأنف الخطافي اكتشاف طريقه حول العالم جيداً. ففي كل عام، تسبح أسراب هائلة من هذه الأسماك لمسافة مئات الأميال للعودة إلى الموقع المحدد الذي يفقس فيه بيضها ويخرج الجيل القادم، وفق تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية.
براعة الأسماك: ويعرف العلماء أنَّ براعة هذه الأسماك في التنقل من المحيط الهادئ إلى أنهار أمريكا الشمالية تشمل المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.
إلى ذلك، تنشأ أسماك سلمون الشينوك، التي قد يصل وزنها إلى 50 كيلوغراماً وطولها إلى 125 سنتيمتراً تقريباً، في أنهار غرب كندا والولايات المتحدة، وتهاجر إلى المحيط الهادئ بعدما يفقس بيضها.
مصب النهر: ووفقاً للباحثين، حين تقترب هذه الأسماك من مصب النهر، تستشعر النبضات المغناطيسية للأرض، وتضع ما يشبه علامة تحديد الموقع على نظام التموضع العالمي، حتى تتمكن من العودة إلى المكان بعد سنوات.
من جانبه يقول ديفيد نواكس، من جامعة ولاية أوريغون وأحد المشاركين في الدراسة: “حين تصل الأسماك إلى مياه مالحة، تتحول إلى استخدام إشارات جيومغناطيسية وتسجل خطوط الطول والعرض لذلك الموقع، لأنها تعرف أنها بحاجة للرجوع مرة أخرى لهذه الإحداثيات”. ونُشِرَت الدراسة في دورية The Journal of Experimental Biology البريطانية.
بلّورات مغناطيسية: واكتُشِف أيضاً وجود هذه البلورات المغناطيسية في أجسام الفئران والخفافيش والسلاحف البحرية والكركند؛ مما يشير إلى أنَّ عديداً من الحيوانات تستخدم النبضات المغناطيسية لكوكب الأرض.
ولا يمثل فهم كيف تُجرِي هذه الأسماك رحلتها إلى مصب النهر إلا نصف المعركة، أما عن كيفية التنقل أعلى نهر بعدما تفقد الإشارات المغناطيسية، فلا يزال ذلك غامضاً.
فيما يرجح الدكتور نواكس أنَّ الأسماك ربما تحتفظ بذكرى الطبيعة الكيميائية للمياه التي يفقس فيها بيضها. وقال لصحيفة The Sacramento Bee الأمريكية: “بالطريقة ذاتها التي تتذكر بها مطبخ جدتك من خلال رائحة صناعة الخبز وبسكويت