دحلان يطالب أبومازن بثلاثة إجراءات عاجلة لانقاذ القدس.. بينها إعلان الدولة فورا
دعا القيادي الفلسطيني محمد دحلان، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى استثمار القمة الاسلامية المقررة غدا الأربعاء في اسطنبول، بشأن القدس، والإعلان عن ثلاث قرارات مصيرية للشعب الفلسطيني ولمسار القضية الفلسطينية.
جاءت دعوة دحلان للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل العاصمة الأمريكية إليها.
وقال دحلان في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: اطالب الأخ أبو مازن الإقلاع فوراً عن الغموض و التردد ، واستثمار مناسبة القمة الإسلامية في تركيا لإعلان:
أولا : إنهاء الإنقسام الوطني نهائيا و بكل مظاهره و ظلمه .
ثانيا : التحلل التام من أوسلو و كل مترتباتها القانونية و السياسية و الأمنية
ثالثا : إعلان فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية دولة تحت الإحتلال و دعوة كافة الأشقاء و الأصدقاء للإعتراف رسميا بدولتنا و عاصمتنا وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لسنة 2012.
وأكد: “تحقيق المكاسب المباشرة شيء، و الحفاظ عليها و بلورتها الى قرارات عربية و دولية فاعلة شيء آخر ، لذا من واجبنا إعطاء الأشقاء و الأصدقاء خارطة طريق واضحة تعكس جوهر مواقفنا و مصالحنا الوطنية”.
وهم سلام مزيف
وأضاف دحلان :” و أقول للأخ أبو مازن مباشرة هذه لحظات تاريخية استثنائية لا ينبغي التفريط بها تحت وهم سلام مزيف تبشر به واشنطن لتفريغ مواقفنا و مواقف المجتمع الدولي من جدواها و محتواها ، فأعزم و أحسم أمرك لتصنع تاريخا جديدا بعد 12 عام من الإنكسار و التراجع و ستجدنا معك و خلفك ندعم قرارك المنشود بكل ما أوتينا من قدرات و عزائم “.
وأوضح دحلان: ” نقلب السحر على الساحر ، فقرار ترامب حول القدس بكل نواياه العدوانية و ما حمل من إستهتار متعمد أعطى و يعطي نتائج عكسية تماما ، و بين ليلة وضحاها عادت القضية الفلسطينية إلى قمة إهتمامات العالم ، كما إن محاولة المساس بملف القدس أعادت شحن عقول و مشاعر الأجيال الجديدة بجذور و أصل الحقيقة بعد مرحلة من الركود و الجمود و الإهمال”.
الحراك الشعبي السلمي
وشدد على أن الواقع الجديد يفرض علينا العمل و التحرك بتعقل و حكمة لمضاعفة الحراك الشعبي السلمي الى جانب العمل السياسي و الدبلوماسي المكثف مع ضرورة الإمتناع التام عن استخدام السلاح في هذه المواجهة ، لتجنب الإنجرار وراء مخططات الإحتلال الرامية الى تأجيج دوامة عنف جديدة تغطي بها هزيمة قرار ترامب.
وشدد:” لقد حقق شعبنا مكاسب عدة خلال الأيام الماضية و لعل أبرزها: انتفاضة همم شعبنا في الداخل و الخارج مجدداً، مساندة عربية رسمية جماعية لحقوقنا، حجم هائل من التظاهرات و الفعاليات بكافة أرجاء العالم، توحد الموقف الدولي بأجمعه معنا و رفضا لقرار ترامب “.