قال دبلوماسيون يتابعون عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء، إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو يعتزم التنحى مبكرا، فى مارس من العام المقبل، بسبب إصابته بمرض لم يحددوه أضعفه بشكل واضح خلال العام الماضي.
وأعيد تعيين الدبلوماسي الياباني أمانو، الذي يبلغ من العمر 72 عاما، في عام 2017 على رأس الوكالة التابعة للأمم المتحدة لولاية ثالثة من أربع سنوات تنتهي يوم 30 نوفمبر 2021.
وتتضمن مسؤوليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة الالتزام بالقيود المفروضة على أنشطة إيران النووية بموجب الاتفاق المبرم بين طهران وقوى عالمية في عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.
ويثير تنحيه المزمع تساؤلا بشأن مسار الوكالة في المستقبل، مع أن قليلين فقط من يتوقعون حدوث تغير كبير في طريقة إدارتها لقضية إيران وغيرها من القضايا الحساسة.
ويمنح اعتزام أمانو التنحي في مارس فرصة لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة لاختيار خلف له، والذي يتعين أن يحظى بموافقة (المؤتمر العام) للوكالة، وهو اجتماع لكل الدول الأعضاء. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الدوري السنوي للمؤتمر العام في سبتمبر.
وهناك مرشحان مرجحان لتولي المنصب بعد أمانو هما مبعوث الأرجنتين لدى الوكالة رفائيل جروسي، الذي نافس أمانو على المنصب في السابق، ومبعوث رومانيا كورنيل فيروتا وهو كبير منسقي الوكالة ويعد فعليا مديرا لمكتب أمانو.
وتدهورت صحة أمانو بشكل واضح منذ أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي خضوعه لإجراء طبي لم تحدده خارج النمسا حيث مقر الوكالة.
وردا على طلب للتعليق، قالت الوكالة اليوم الأربعاء “المدير العام على اتصال بأعضاء مجلس المحافظين فيما يتعلق بخططه في المستقبل. سيجري اتصالا رسميا بالمجلس في الوقت المناسب”.
