أشادت صحيفة “دالاس مورنينج نيوز” الأمريكية ببناء مصر للكنائس، واعتبرتها خطوة هامة نحو الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط المعقد.
وتري الصحيفة أن الكنيسة التي تضم 8 آلاف مصلي هدية من الرئيس السيسي وحكومته للأقلية المسيحية في مصر التي عانت من الاضطهاد في الماضي، وافتتاح الكنيسة والمسجد في وقت واحد دليل علي ان مصر بلد للمسيحيين وللمسلمين والعيش معاً في سلام.
وأضافت الصحيفة ان المسيحيين في مصر يمثلون 10% والمسلمين 90%، وافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم له رمزية كبيرة في البلاد التي تحارب من أجل هويتها.
ولفتت الصحيفة إلي أن مصر في حالة من الاضطراب منذ 70 عاماً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن جماعة الاخوان كانوا يسعون لتعزيز الطائفية على الرغم من أن الكنيسة القبطية ووجودها يسبق الوجود الإسلامي هناك منذ قرون، وقتل العديد من المسيحيين في هجمات ارهابية متطرفة.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي يحارب جدول أعمالهم المتطرف، والرئيس نفسه مسلم متدين ولكنه مختلف عن الذين يقاتلون.
وانتقدت الصحيفة برنامج “60 دقيقة” الأمريكي الذي استضاف السيسي، لعدم الحديث لو بكلمة واحدة حول عن افتتاح السيسي للكاتدرائية والجامع الذي تزامن وقت اذاعة البرنامج، وتجاهل البرنامج المشهد التوفيقي لافتتاح الكنيسة والجامع ومحاولة المسلمين والمسيحيين التفاهم والعيش في سلام.
ولفتت الصحيفة إلي وجود وفد امريكي من بينهم مراسل للصحيفة لتغطية الحدث بالقاهرة والتقوا بقداسة البابا تواضروس وزعماء الطوائف البروتستانتية، واجروا العديد من المناقشات معهم عن الوضع هناك بشكل كامل، وجميعهم اكدوا أن مصر تتغير نحو الأفضل وان هناك مصر جديدة مختلفة عن العقود الماضية.
وتري الصحيفة ان الشرق الأوسط معقد، وبه دول اسلامية مختلفة بعض قادتها متعاونون والبعض الآخر معادون تمامًا للديمقراطية مثل ما هو الحال في إيران ، ولكن هناك قادة آخرون يصارعون لجعل العالم مختلف، ولا يمكن أن نتجاهل محاولاتهم .
وتضيف الشبكة أن بلد مثل مصر من الحق أن يقال عنها الخير والشر ولكن التركيز علي المشاكل فقط يقضي علي الأمل الموجود فيها ويعيق من تحديها للتغيير للأفضل.
