خطة طموحة لـ”بن سلمان” لتحديث المملكة وتغير المنطقة نحو الأزدهار والسلام
سلطت صحيفة “ديلي كولر” الأمريكية الضوء علي زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلي الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن وعقده اجتماع وعشاء رسمي مع ترامب، ثم تناول عشاء متابعاً مع نائب رئيس الولايات المتحدة، وبعد أسبوع من زيارته لواشنطن سيتجه بن سلمان إلي تكساس وول ستريت.
تغيير جذري
وأشارت الصحيفة إلي أن ولي العهد السعودي يريد تغيير المملكة جذرياً، وخطة الأمير التي تعرف بمسمي “رؤية 2030” تعد اكبر تغيير مخطط له في كل البلاد منذ أتاتورك التركي وكوان يو في سنغافورة، وبتشجيع من الولايات المتحدة يمكن أن تقود المملكة العربية السعودية تحولاً إقليمياً تاريخياً.
4 إصلاحات
وتقوم المملكة تحت قيادة الأمير محمد بمبادرات سياسية وتنفيذ 4 إصلاحات رئيسية، ومنذ 11 سبتمبر تتعاون السعودية مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب، وكانت السعودية أكثر حلفاء أمريكا ثباتاً لمحاربة الإرهاب، فمنذ اختطاف الطائرة واصطدمها في برج التجاره العالمي في واشنطن واعتقلت السعودية العديد من نشطاء تنظيمن القاعدة وقدمت معلومات استخباراتية لواشنطن، وقامت بحملة قاسية علي المشايخ الذين كانوا يمولون الإرهاب وتم مصادرة أموالهم وسجنوا.
الإخوان المسلمين
ولفتت الصحيفة إلي أن كل جماعة إرهابية في المنطقة تقريبا تحصل علي تمويلها وإلهامها من جماعة الإخوان المسلمين، وكانت خطوة جريئة من الأمير محمد عندما قام بطرد الإخوان المسلمين من مناصب قيادية في المدارس والجامعات السعودية.
تطوير ثقافي
ويعمل الأمير علي تطوير ثقافة المجتمع، فمنذ الهجوم علي الأضرحة في مكة عام 1979 منعت السعودية النساء من قيادة السيارات، وأغلقت صالات السينما وسمحت المملكة لرجال الدين المتشددين بإدارة المدارس والنواحي الثقافية في البلاد، وتبنوا التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية، وانهي ولي العهد السعودي هذه السياسة ومنح المرأة حق القيادة وأعاد فتح دور العرض للسينما، وسيتم تغيير المناهج التعليمية في المملكة، وعمل الأمير علي تنفيذ هذه الإصلاحات سريعاً ونأمل أن هذه الإصلاحات تمنع المواطنين الذين تقل أعمارهم ع 35 عاماً إلا ينضموا للجهاديين.
والعامل الإصلاحي الثالث للأمير، هو التكنولوجيا وتشجيع الاستثمار في صناعة النفط السعودية، حيث تسعي المملكة لتحويل اقتصادها من دولة مركزية ذات دخل واحد إلي اقتصاد حديث متنوع، وتخطط لبناء 18 محطة جديدة للطاقة النووية، وسيكون لذك تداعيات اقتصادية ضخمة، وتعمل المملكة ايضا علي محاربة الفساد الداخلي.
محاربة الإرهاب
رابعاً تعمل السعودية علي محاربة الجماعة الإرهابية المسلحة الممولة من إيران، وهم الحوثيين الذين يحاولون الاستيلاء علي اليمن التي تتمتع بإهمية استراتيحية كبيرة حيث يقع طرق التي تنقل النفط من الخليج علي طول سواحل اليمن والتي يمكن لإيران من خلالها اللحاق الأضرار بالاقتصادات الصناعية في العالم.
ولفتت الصحيفة إلي أطلاق الحواثيين صواريخ إيرانية علي السعودية واستهدفوا المطارات، وجند الحوثيين الأطفال بالقوة واستخدموا أساليب تدان دولياً للسيطرة علي الأرض.
ساعدت الولايات المتحدة السعودية وحلفائها في اليمن من عام 2015 ، وقدمت امريكا الدعم من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتقديم النصائح العسكرية والدعم اللوجستي، وإعادة تزويد الطائرات بالوقود جواً، ويركز الدعم الأمريكي بشكل كبير علي تقليل عدد الضحايا المدنيين.
تحدي الطموحات الإيرانية
وتري الصحيفة ان المبادرات الأمريكية مع حلفائها الأقوياء مثل إسرائيل ومصر والسعودية سيكون لديه القدرة علي تحدي طموحات إيران المهيمنة في الخليج وفي الشرق الأوسط الكبير، وهذا بدوره سيسمح للولايات المتحدة وحلفائها بالتعامل مع الاتفاق النووي الإيراني، وتعديل بنود الاتفاق لتضمن الصواريخ الإيرانية ودعم الإرهابيين في المنطقة.
وأضافت الصحيفة ان نتيجة هذا الجهد سيؤمن مستقبل المنطقة أمام إيران ولن تمثل تهديدا بصواريخها وترسانتها االنووية في المستقبل وبالتالي يتاح السلام والأزدهار والأمن في المنطقة.