خطة سلام كوشنر تتضمن تبادل أراضي مع السعودية والأردن وفلسطين
كشف كتاب جديد أن خطة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط،وصهره، عن صفقة القرن في مرحلة معينة، تضمنت منح الأردن أراضي للفلسطينيين ، وفي المقابل تحصل علي أراضي من المملكة العربية السعودية، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست”.
جاء ذلك في كتاب تحت عنوان “شركة كوشنر المحدودة: الجشع والطموح والفساد. القصة الاستثنائية لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب”. والذي يسلط الضوء على عائلة المسؤول الأمريكي البارز. للكاتبة “فيكي وارد” وأصدرته مطبعة سانت مارتن الثلاثاء..
ويفصل الكتاب الذي جاء في 300 صحفة، مسار كوشنر وإيفانكا للمشاركة في كل جانب من جوانب شؤون البيت الأبيض ومخططاتهما المزعومة لاستخدام نفوذهما لتحقيق مكاسب شخصية.
واستشهدت “وارد” بالعديد من الأشخاص الذي أطلعوا على مسودات صفقة القرن التي وضعها كوشنر والتي لن تشمل إسرائيل وفلسطين فحسب، بل تشمل السعودية والأردن ومصر والإمارات.
وكتبت وارد” ما أراده كوشنر.. هو أن يقدم السعوديون والإماراتيون مساعدات اقتصادية للفلسطينيين “وأضافت ” كانت هناك خطط لإنشاء خط أنابيب للنفط قادمة من السعودية إلى غزة، حيث يمكن بنا ء مصافي ومحطة شحن، وستودي الأرباح إلى إنشاء محطات لتحلية المياه، حيث يكون بوسع الفلسطينيين الحصول على فرص عمل ومعالجة ارتفا معدل البطالة.
وقالت وارد، إن الخطة تضمنت أيضا تبادل للأراضي، حيث سيمنح الأردن أراضي للفلسطينيين، وفي المقابل يحصل الأردن على أراض من السعودية، فيما تستعيد (المملكة) هي جزيرتان في البحر الأحمر كانت قد أعطت ادارتهما لمصر في عام 1950.
وتعليقا على المعلومات التي أوردها الكتاب الجديد، قال جيسون جرينبلات مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط، مساء الأربعاء بأن ما جاء في الكتاب حول خطة كوشنر للسلام غير صحيح.
وقال في تغريدةعلى تويتر: لا يمكن لأحد رأي الخطة أن ينشر معلومات مضللة مثل هذه.. من قدم تلك الادعاءات لديه معلومات خاطئة”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن كوشنر قال في مقابلة مع لشبكة سكاي نيوز عربية، خلال مشاركته بمؤتمر وارسو الشهر الماضي إن خطة البيت الأبيض- التي من المتوقع تقديمها في وقت ما بعد اجراء الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل – ستركز على المسائل الحدودية.
وقال كوشنر إن الخطة سياسية واقتصادية على حد سواء “لا أعتقد أن الأثر الاقتصادي للخطة سيقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، بل سيشمل المنطقة برمتها، بما في ذلك الأردن ومصر ولبنان.. الخطة السياسية مفصلة جدا وتركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي. لكن الهدف من حل قضية الحدود هو القضاء على هذه الحدود”.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه في نوفمبر 2018، كتب “مايك إيفانز” وهو مسيحي صهيوني إنجيلي، ومؤسس متحف أصدقاء صهيون في القدس، مقالا بصحيفة جيروليزم بوست روج فيه لخطة حول إنشاء مصنع تحلية للمياه بتمويل سعودي وأوروبي لتوفير المياه النظيفة لغزة”.
وكتب إيفانز العام الماضي “خلال الثلاثين يوما الماضية، قدمت خطة جديدة إلى رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو والرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومسؤولي إدارة ترامب وقادة الإتحاد الأوروبي، وجميعهم تلقوا الخطة بحماس كبير بحماس كبير”.
” وتستند الخطة إلى فكرة بسيطة: إنشاء محطة إسرائيلية لتحلية المياه، مبنية على أرض إسرائيلية، بتمويل سعودي، وأوروبي وغيرهم، وتوفر مياه نظيفة لغزة”.
وقال إيفانز إنه يأمل ” ألا تجعل إدارة هذه جزء من خطة السلام”، مضيفا أن محطة التحلية يجب أن تكون إما على أرض إسرائيلية أو مصرية.
وكتب إيفانز في نوفمبر ، وذكر ” عندما قدمت المشروع إلى ولي العهد السعودي، أخبرته أن جاريد كوشنر كان يدرسه.. إذا كان كوشنر مهتما فعليه الاتصال به “.
وأكد كتاب “وارد”، مرات متعددة ان إسرائيل كانت أحد المسائل الوحيدة في مسار حملة ترامب التي أبدي كوشنر اهتماما عميقا.
وفى سبتمبر 2016، التقي نتنياهو بدونالد ترامب، وستيفن بانون، وكوشنر في برج ترامب على هامش الجمعية العام للأمم المتحدة.
وزعمت وارد ان مصدرا في جيه ستريت، قال إنه كان هناك شائعة أن كوشنر سعي لتأجيل انتقال السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس حتى يتمكن من البدء في التفاوض على صفقة القرن.
ووفق للصحيفة العبرية يشرح الكتاب “وارد” أيضا اشتباكات كوشنر مع وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون بشأن إسرائيل والمفاوضات مع الفلسطينيين.
وكتبت “وارد” أن كوشنر أخد الشرق الأوسط من محفظة وزير الخارجية السابق.