خطة بن سلمان الجديدة للتعامل مع الأمراء المعتقلين.. هيئة لإدارة الأموال والأصول والتسوية مع الجميع

تعتزم المملكة العربية السعودية اتخاذ إجراءات جديدة بحق الأمراء المعتقلين على ذمة قضايا فساد، والتعامل مع الأموال التي سيتخلون عنها، وأن ولي العهد محمد بن سلمان يستشير مختصين الآن للتعامل مع الموقف.

وأكدت مصادر سعودية لم تكشف عن هويتها عن أن هيئة مكافحة الفساد سوف تنشأ صندوقا أو هيئة لإدارة الأصول والأموال التي سيتخلى عنها الأمراء المحتجزون، في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، وانه سيجري تسوية أوضاع جميع المعتقلين بلا استثناء، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج الأمريكية.

وقال المصدر المطلع إن سلطات المملكة تتحدث مع مستشارين للوصول إلى أفضل الطرق لإقامة هذا الكيان الذي من المقرر أن يبيع الحيازات التي يسلمها المليارديرات والأمراء مقابل حريتهم.

وتابع المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هاني حلواني، رئيس الاستثمارات المباشرة في شركة “سنابل” للاستثمارات، وهي جزء من صندوق الاستثمار العام، سيساعد في إدارة الكيان المزمع إنشاؤه، ولم يرد مركز الحكومة للاتصالات الدولية على طلب التعليق،  كما لم يرد الحلواني أيضًا.

التحقيق مع 320 شخصا

وكان النائب العام السعودي، عضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد، سعود بن عبد الله المعجب، قال إن عدد الأشخاص الذين استدعتهم اللجنة بلغ 320، مؤكدا أن عدد الموقوفين وصل حتى الآن إلى 159 شخصا.

وأشار المعجب إلى أن معظم من تمت مواجهتهم بتهم الفساد المنسوبة إليهم من قبل اللجنة العليا لمكافحة الفساد وافقوا على التسوية.

وأضاف أن عدد المحجوز على حساباتهم البنكية بلغ حتى الآن 376 شخصا من العدد الإجمالي للموقوفين، أو الأشخاص ذوي الصلة، مبينا أن اللجنة أفرجت عن غالبية الأشخاص الذين أحيلت ملفاتهم إلى اللجنة.

وقال مسؤول في الحملة في ذلك الوقت إن الأمير متعب بن عبد الله الذي كان من أبرز أفراد العائلة المالكة الذين اعتقلوا، أطلق سراحه في نهاية نوفمبر بعد التوصل إلى اتفاق تسوية يعتقد أنه يتجاوز مليار دولار، بحسب “بلومبرج”.

وذكرت “رويترز” أن الملياردير السعودي المحتجز، معن الصانع يسعى إلى سداد نحو 4 مليارات من الديون مقابل إطلاق سراحه.