خبير معهد واشنطن: أردوغان أصبح معزولا فى المنطقة بعد دعمه للإخوان
رصد تقرير للخبير التركى فى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى سونر كاجابتاى عزلة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الشرق الأوسط بسبب دعمه للإخوان فى مرحلة ما بعد الإطاحة بمحمد مرسى من حكم مصر.
وقال التقرير الذى نشر فى دورية “كايرو ريفيو أوف جلوبال أفيرز” الصادرة عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان “فشل أردوغان على النيل”، إن رئيس تركيا تحول من زعيم إسلامى إقليمى فى فترة الربيع العربى إلى مشاركة قطر فى دور المعزولين فى المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن تركيا تحولت فى عام 2013 من كونها دولة رائدة محتملة فى المنطقة إلى الانخراط فى مشاكلها الداخلية، وفى الوقت نفسه، فإن الإطاحة بمحمد مرسى من حكم مصر وغيره من القادة والحركات المرتبطين بالإخوان فى الشرق الأوسط والتى كانت تحظى بدعم أردوغان قد ترك أنقرة بدون حلفاء أو أصدقاء فى المنطقة، وتوقفت بشكل أساس طموحات أردوغان الكبرى فى إرساء العثمانية الجديدة لتشكيل الشرق الأوسط من اسطنبول حيث يعمل غالبا فى مكاتب داخل قصور تعود للعهد العثمانى.
ورصد التقرير الأسباب التى جعلت أنقرة معزولة فى الشرق الأوسط بعدما لم يعد لها أصدقاء أو حلفاء فى المنطقة باستثناء قطر، وقال إن دعم أردوغان لمرسى والإخوان فى مصر بعد الإطاحة بهم كان له ثمنا كبير لتركيا. حيث بدأت القاهرة محادثات مع اليونان لتحديد المناطق الاقتصادية البحرية المصرية واليونانية فى البحر المتوسط، وعقد الرئيس السيسى قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصى ورئيس الوزراء اليونانى للترويج لاتفاق توريد الغاز الطبيعى من الحقول المغمورة قبالة ساحل قبرص إلى مصر.
وكان من شبه المؤكد، كما يقول الخبير التركى، أن هذه الخطوة هدفها تحدى قوة أردوغان فى شرق المتوسط. وطردت حكومة مصر الشركات التركية التى كانت مصدرا بصعود أنقرة فى الشرق الأوسط، وعانت الشركات التركية التى ظلت فى مصر بعد ذلك، مما أدى إلى تقويض أهداف القوى الناعمة التركية.