خبراء: تحديد هوية رفات الجنود الأمريكيين العائد من كوريا الشمالية عملية صعبة
قال مسؤولون وخبراء إن الجيش الأمريكي سيواجه مهمة صعبة في تحديد هوية رفات الجنود المفقودين منذ الحرب الكورية في الوقت الذي تستعد فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لاستلام هذا الرفات من كوريا الشمالية خلال الأيام المقبلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في قمة تاريخية استضافتها سنغافورة هذا الشهر وقال يوم الخميس إن بيونجيانج بصدد إعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين فُقدوا خلال الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.
وقال البنتاجون إن المسؤولين الكوريين الشماليين أشاروا في الماضي أن رفات نحو 200 جندي أمريكي بحوزتهم وذكر ترامب نفسه هذا العدد.
ويتوقع المسؤولون الأمريكيون تسليم الرفات إلى قيادة الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية المتمركزة في قاعدة أوسان الجوية قرب سول ثم ينقل إلى قاعدة هيكام الجوية في هاواي، وفقا لوكالة “رويترز”.
وفور وصول الرفات إلى هاواي، سيواجه خبراء الطب الشرعي تحديا للتعرف على هوية أصحابه. ومن بين الأساليب التي قد يستخدمونها في عملية التحري استقصاء الصور القديمة ومقارنة الحامض النووي الوراثي (دي.إن.إيه) للرفات بالحامض النووي الوراثي لأقارب الجنود المفقودين وكذلك تحليل الأسنان.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على هذه العملية إن الرفات قد لا يكون مفصولا على أساس كل فرد على حدة وقد يشمل أشخاصا ليسوا أمريكيين.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن هذه العملية قد تستغرق شهورا بل وسنوات لتحديد صاحب كل رفات.