حملة فلسطينية تدعو لمقاطعة مسابقة «يوروفيجن»
دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) أمس الخميس إلى مقاطعة مسابقة يوروفيجن الأوروبية المقرر إقامتها في إسرائيل بين 14 و18 من الشهر الجاري.
وناشدت، المؤسسات الثقافية الفلسطينية على الامتناع عن لقاء أي من الزّوار أو الفنّانين الذين ينوون تَقديم عروض ضمن المسابقةِ المذكورة «حتى لا نشكل غطاءً، أو ورقة توت، لمن يخرق معايير المقاطعة ويضعف نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف».
واعتبرت الحملة أن في بيان لها «المشاركة في المسابقةِ المذكورة تجاهل للإرادة الفلسطينية وعشرات آلاف التواقيع والتغريدات والرسائل من مختلف مجموعات المقاطعة والمجموعات الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني».
وقالت إنه «في ظل الضغط الشعبي عليهم (في بلدانهم) للانسحاب من يوروفيجن تضامناً مع نضال الشعب الفلسطيني، يحاول بعض هؤلاء المتسابقين عقد لقاءات أو تنظيم أنشطة مشتركة مع أي جهة فلسطينية أو مع مؤسسات تطبيعية متواطئة، للتغطية على خرقه لنداء المقاطعة».
وأضافت أن ذلك «يمثل استغلالاً غير أخلاقي للفلسطينيين للتغطية على التواطؤ في تلميع صورة نظام الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي من خلال المشاركة في هذه المسابقة في تل أبيب».
وكررت حملة المقاطعة دعوتها لكل متسابقي «يوروفيجن» بالانسحاب من المسابقة فوراً «خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي اقترفت فيه قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق نسائنا وأطفالنا ورجالنا».
في هذا السياق ناشدت أم فلسطينية المغنية العالمية «مادونا مقاطعة المسابقة.
ووجهت السيدة خيرية والدة المصور الصحافي ياسر مرتجى، الذي قتلته القوات الإسرائيلية أثناء تغطيته مسيرات «العودة» قرب حدود غزة قبل نحو عام، رسالة إنسانية إلى «مادونا» عبرت فيها عن حزنها لعزم المطربة العالمية المشاركة في «يوروفيجن».
وقالت الأم الثكلى في رسالتها «سيدة مادونا من المؤكد أنك لا تعرفينني، ولكنك تعرفين ابني ياسر، ولقد سمعتي عنه حتما في أحد الأخبار أو التقارير المصورة، وربما لم تصدقي الحكاية، فأنا حتى اليوم لا أصدقها! رغم مرور عام على وفاة ياسر أو على مقتله، قتلة شنيعة لا تعرف معنى الإنسانية أو قلب الأم».
وأضافت في رسالتها التي أرسلتها لمادونا عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي: «ابني كان مصوراً يحلم بأن يحلق بأحلامه بعيداً، كطائر، كان يحمل كاميرته ليوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد المواطنين العزل في قطاع غزة».