حماس وفتح تجمعهما القاهرة من جديد
من المرتقب عقد لقاء بين وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس ومسؤولين مصريين، بعد توجيه الدعوة للوفد الفلسطيني لزيارة القاهرة، وهو ما كان.
وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، في تصريح وُزِّع على وسائل الإعلام، الأربعاء 11 يوليو 2018، إنه بناءً على دعوة مصرية، يصل مساء اليوم الأربعاء إلى القاهرة وفد قيادي من «حماس»، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، الشيخ صالح العاروري. وسيكون الوفد بعضوية كل من أعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران، وعزت الرشق، وروحي مشتهى.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ومسؤول ملف المصالحة في الحركة، قال الثلاثاء 3 يوليو/تموز 2018، إن ثمة اتصالات تجري الآن بين السلطات المصرية والفصائل الفلسطينية، لـ «تنفيذ اتفاق المصالحة» بين حركة فتح وحركة حماس.
ونقلت قناة الغد العربي، عن الأحمد، الذي يزور القاهرة الآن، أن مصر «وجَّهت دعواتٍ، وبدأت بالتحرك مع أطراف معنية لتفعيل ملف المصالحة»، وقال: «نتمسك بمصر كوسيط نزيه يحظى بثقة الكل الفلسطيني».
فيما قال المتحدث باسم حماس، إنَّ الزيارة تأتي «للتباحث مع الإخوة المسؤولين في مصر بشأن العلاقات الثنائية، والتطورات الجارية في الشأن الفلسطيني والعربي».
وكان المكتب السياسي لـ «حماس»، أعلن أمس قبول دعوة مصر لزيارة القاهرة، والتباحث مع المسؤولين في القاهرة بشأن التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني والعربي، والعلاقات الثنائية.
جدول أعمال على هامش اللقاءات تسعى القاهرة إلى إنجازه
ووقفاً لموقف حركة حماس من الأجندة المطروحة على طاولة النقاش، فإن برهوم قال «إنها تتضمن بحث عدة ملفات، منها المصالحة الفلسطينية المتعثرة، والأوضاع الأمنية المتوترة بين قطاع غزة وإسرائيل».
وجدَّد موقفَ حركته فيما يتعلق باتفاق المصالحة، وشدَّد على «ضرورة تمكين وتسليم حكومة التوافق الوطني إدارة شؤون قطاع غزة بالكامل، وبالمطلق»، مضيفاً أنه «لا حاجة لحوارات أو اتفاقيات جديدة أو وسطاء جدد».
وشهدت العلاقات بين الحكومة المصرية وحركة حماس تحسناً ملحوظاً، بعد عدة زيارات لقادة الحركة للقاهرة، نتج عنها فتح معبر رفح البري، وإقامة منطقة عازلة بين غزة ومصر، إضافة إلى أحاديث عن تدخل مصري للوساطة بين حماس و»إسرائيل»، لإتمام صفقة تبادل أسرى.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن أصدر رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، في 3 من يوليو/تموز الجاري، قراراً بتعيين اللواء أحمد عبدالخالق مسؤولاً عن الملف الفلسطيني في الجهاز، بدلاً من اللواء سامح نبيل.
جهود دولية من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية
في الأثناء، أعلن عضو المكتب السياسي لـ «حماس» موسى أبو مرزوق، في حسابه على «تويتر» أن الحركة «تريد دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس، ومصالحة فلسطينية ناجزة عنوانها الوحدة الوطنية، والشراكة السياسية، ومواجهة الاحتلال، ورفع الحصار، وإلغاء لعقوبات، وحلّ مشاكل غزة».
وأضاف أن الحركة «ترفض دولة في غزة، وفصل غزة عن الضفة، وما يسمى بصفقة القرن».
إلى ذلك، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إنه عقد «اجتماعات مثمرة في القاهرة حول كيفية دعم جهود المصالحة التي تقودها مصر، من أجل إعادة الحكومة الفلسطينية إلى غزة».