حقيقة بيان أحمد شفيق على الجزيرة وهجومه على الإمارات والإساءة لمصر..ليلة حرق المرشح الرئاسي السابق
سقطة لن تغتفر للمرشح الرئاسي الأسبق “أحمد شفيق” الذي تستضيفة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات، حيث أطل عبر قناة الجزيرة القطرية، المعادية لغالبية الدول العربية والخليجية وخاصة الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، ليسيئ إلى الدولة التي تستضيفه منذ سنوات.
وادعى شفيق في بيانه المسجل على قناة الجزيرة، أنه محتجز في الإمارات وممنوع من السفر في الإمارات، وذلك بعد ساعات قلائل من إعلانه عبر وكالة رويترز للأنباء عن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة منتصف 2018.
وبهذا البيان يكون شفيق قد حرق نفسه تماما وخسر أصوات جميع مؤيديه السابقين، وبالتأكيد لن يحصل حتى على أصوات الإخوان حتى لو وقفت قطر وراءه ودعمته كما هو متوقع.
حقيقة بيان شفيق المسئ
وحاول أنصار الفريق شفيق الدفاع عنه والقول إنه لم يرسل البيان للجزيرة وانها نقلته من رويترز، وهو ما ثبت عدم صحته، حيث تبين أنه أرسل البيان للجزيرة حصريا ولم تنشره او تنقله رويترز.
واكتفت رويترز بنقل خبر إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية وعزمه العودة لمصر خلال أيام، لكنه اختار قناة الجزيرة المعادية للإمارات للخروج عليها لتشوية الإمارات والإساءة لها.
وكتبت الجزيرة على الشاشة كلمة “خاص للجزيرة” ما يعني أنها حصلت على هذا التسجيل حصريا وأن المرشح الرئاسي السابق تناسى جميع الاهانات التي تعرض لها من القناة وخصها ببيانه.
رد الإمارات السريع
وسريعا جاء رد الإمارات ليفند مزاعم شفيق ويؤكد أنه ليس ممنوعا من السفر وانه يمكنه الخروج في أي وقت يشاء.
ونفى وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، حديث شفيق وادعاءه احتجازه في الامارات.
وقال قرقاش في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:” تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران ، فقد لجأ الى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الأنتخابات الرئاسية عام 2012 ، و قدمنا له كل التسهيلات و واجبات الضيافة الكريمة ، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه”.
وأضاف قرقاش:” وآثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة و الرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا و توجهنا كل التقدير و الإحترام، وتؤكد دولة الإمارات بان لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة”.
وأكد قرقاش:” وآثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة و الرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا و توجهنا كل التقدير و الإحترام، وتؤكد دولة الإمارات بان لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة”.
خسارة أصوات مؤيديه لإرضاء الإخوان
وبالرغم من حالة الارتياح لدى بعض المصريين الذين اعتبروا أن اعلان شفيق الترشح للرئاسة يعني حالة من التنوع في الانتخابات الرئاسية القادمة، إلا أن شفيق سرعان ما أصابهم بخيبة أمل من موقفه وارتماءه الفوري في أحضان إمارة الشر وقناتها التس شبق أو وجه هو بنفسه لها اتهامات كبيرة، بعد ثورة 25 يناير، التي وقف شفيق في مواجهتها متهما ثوار ميدان التحرير بالعمالة والتبعية لأجندات ومخططات تهدف المساس بأمن مصر.
ويبدو أن أموال الدوحة غيرت لشفيق كل مواقفه السابقة، وحتى الاخوان الذين وقف في خانة العداء معهم أصبحوا اليوم حلفاء، وكله ما يؤكد على أن الرجل الذي لطالما قال بأن مصر أهم عنده، يتحرك الآن بوازع المصلحة، وأنه مستعد للتحالف مع دعاة الإرهاب ورموزه نظير أمل في حكم مصر.
لماذا رويترز؟
ومنذ البداية مع إعلان الترشح اختار شفيق وكالة رويترز، التي طالما أخرجت أكاذيب تجاه مصر مؤخرا، ليعلن عبرها عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال شفيق للوكالة البريطانية : “إنني أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة”.
وأوضح شفيق في تصريحه أنه سيعود لمصر خلال الأيام المقبلة، والتي كان قد غادرها في 2012 بعد خسارته انتخابات الإعادة أمام الرئيس المعزول محمد مرسي.
ومنذ ذلك الحين وشفيق يقيم في إمارة دبي ويلقى معاملة طيبة من الإمارات، التي تناولها بالاتهام في تسجيله الذي اختص به قناة الجزيرة في خطوة غير موفقة.
تسجيل مشبوه في قناة معادية
وقال شفيق في التسجيل: “كنت قد أعلنت عن ترشحي لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وكنت أنوي في سبيل ذلك القيام بجولة بين أبناء الجالية المصرية في الخارج قبل العودة خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أنني فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهّمها”.
وأضاف: “إذا كنت أكرر مرارا امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة فإنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة”.