حقيقة اعتقال سعد الحريري في السعودية ودورها في استقالته
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ان السعودية لم تلعب أي دور في استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحرير والتي أعلنها من الرياض، كما أكد على أنه يتمتع بالحرية الكاملة ويمكنه مغادرة المملكة في أي وقت، ما يعني أنه ليس معتقلا أو تحت الإقامة الجبرية.
جاء تصريحات الجبير ردا على تقارير تحدثت عن دور السعودية وراء استقالة الحرير وأنها هي التي دفعته للتقدم بها.
ونفى الجبير دور السعودية في هذا وأنها قد تكون أجبرت رئيس الوزراء اللبناني،على الاستقالة، محملا جماعة حزب الله اللبنانية مسؤولية الأزمة السياسية في لبنان.
حزب الله وراء استقالة الحريري
وقال الجبير في حديث لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية إن حزب الله دفع الحريري للاستقالة بأفعاله وباختطافه للعملية السياسية في لبنان وبتهديده للزعماء السياسيين.
وكان الحريري أعلن استقالته في بث تلفزيوني من السعودية يوم السبت مما هوى بالحكومة الائتلافية في حالة من عدم الاستقرار السياسي.
إقامة الحريري في السعودية
وتأكيدا لعدم وجود أي دور للسعودية في استقالة سعد الحريري، أكد الجبير أنه يمكنه مغادرة المملكة في أي وقت يشاء وأنه ليس موقوفا أو مقيما في السعودية على غير إراته.
جاء هذا بعد تقارير بثتها وسائل إعلام موالية لحزب الله وإيران زعمت أن الحريري معتقل في السعودية وموضوع تحت الإقامة الجبرية بعد اتهامه بالتورط في قضايا فساد تورط فيها أمراء سعوديون جرى توقيفهم.
وكانت السلطات السعودية قد أوقفت 11 أميرا و4 وزراء وعدد كبير من المسؤولين بتهم تتعلق بفساد مالي، يوم السبت الماضي، في أكبر قضية فساد تهز المملكة.
ومن بين الموقوفين أمراء نافذين على رأسهم الملياردير الوليد بن طلال، ووزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله، وأبناء الشيخ صالح كامل.
محاولة اغتيال وراء استقالة الحريري
وذكرت تقارير لبنانية أن محاولة اغتيال وتهديد من إيران كانت السبب الحقيقي وراء استقالة سعد الحريري من منصبه، وأنه لن يعود إلى لبنان خوفا من الاغتيال على يد مليشيات إيران.
وأكدت التقارير أن حزب الله والمليشيات الإيرانية تسيطر على مفاصل الدولة أمنيا وعسكريا وسياسيا وأنها أقوى من الجيش ومن كل الأجهزة الأمنية، ولا يوجد أحد يضمن أمن سعد الحريري.
وأعلن الحريري استقالته قائلا إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، ومتهما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي.
وأطاحت استقالة الحريري بحكومة ائتلافية كانت تضم حزب الله، وأعادت لبنان إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران، كما أنها قد تؤدي – كما يقول مراقبون – إلى نشوب أزمة سياسية وتوتر طائفي في البلاد.
وحاول الرئيس اللبناني عون تهدئة تلك المخاوف، وقال الاثنين “إن استجابة القيادة السياسية للدعوة إلى التهدئة تدعم الاستقرار وتحافظ على الوحدة الوطنية”.
وجاءت تصريحات عون عقب اجتماعه مع كبار مسؤولي الأمن القومي، ومن بينهم رئيس أركان الجيش، جوزيف عون، ووزير الدفاع يعقوب الصراف، ووزير العدل سليم جريصاتي.
قال جريصاتي عقب الاجتماع إن الرئيس ميشال عون لن يتخذ أي إجراء يتعلق باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل عودة الحريري من الخارج.
وأكد جريصاتي أن الاستقالة يجب أن “تكون طوعية بكل المفاهيم”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله إن عون أكد على أن الاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي والسياسي للبلاد “خط أحمر”.