حفتر: لا زلت أؤيد الانتخابات لكني لا أرى التزاما من الأطراف
قال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر إنه لا يزال يؤيد خطط إجراء انتخابات عامة في ديسمبر، مؤكدا أن أطرافا عديدة لم تف بتعهداتها من أجل اتخاذ هذه الخطوة.
وفي رد مكتوب على أسئلة طرحتها رويترز، ونشرتها على موقعها الرسمي الثلاثاء، أحجم حفتر (75 عاما) عن التصريح عما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية كما هو متوقع، واكتفى بالقول “لا أدري عن أي انتخابات تتحدث، عندما يعلن عنها ويفتح باب الترشح ستعرف الإجابة”.
وشدد القائد العام للجيش الليبي على أن القيادة العامة للجيش لم تتراجع في ما تعهدت به، وأنه جاهز لأداء دوره في تأمين الانتخابات في الموعد المتفق عليه وفي المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مضيفا “ولكن باقي الأطراف أخلت بالتزاماتها، ولم تتخذ أي خطوات لأداء دورها”.
وتابع قائلا: “أذكر على سبيل المثال أن شرط توفير القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات حسب نص “بيان مؤتمر باريس” لم يتخذ بشأنه أي إجراء حتى الآن، رغم أن رئيس البرلمان قد تعهد أمام الجميع في باريس بأنه قادر على إنجاز هذا الاستحقاق قبل نهاية شهر يوليو من هذا العام، وتم الاتفاق على أن يمنح مهلة حتى 16 سبتمبر 2018 كحد أقصى، وقد تجاوزنا الآن هذا التاريخ دون أي إجراء، ودون تقديم أي مبررات”.
وأوضح حفتر: “نحن لا يراودنا أدنى شك بأن هناك أطرافا تعمل بأقصى جهدها لعرقلة الانتخابات لأنها تتعارض مع طموحاتهم السياسية ومصالحهم الشخصية وحساباتهم الخاصة التي يقدمونها على مصلحة الوطن، وفي الظاهر يدّعون الوطنية والحرص على الديمقراطية”.
وتزيد تصريحات حفتر من شكوك متنامية في أن خطة فرنسية تدعمها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر في ليبيا منذ أكثر من 7 سنوات ستمضي قدما.
ويهيمن حفتر على شرق ليبيا حيث سيطر الجيش الوطني الليبي العام الماضي على مدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، وطرد منها مقاتلي الفصائل المسلحة.
ويدعم حفتر حكومة طبرق شرق البلاد، وهو المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء فائز السراج الذي يرأس حكومة انتقالية توسطت الأمم المتحدة في تأسيسها ومقرها العاصمة طرابلس.
وفي شهر مايو، اتفق حفتر والسراج ورئيسا البرلمانين المتنافسين في ليبيا شفهيا، وبوساطة فرنسية في باريس، على وضع إطار عمل للانتخابات، لكن اشتباكات على مدى أسابيع بين فصائل متناحرة في طرابلس، بعضها مرتبط بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، كشفت عن صعوبة تنظيم انتخابات في خضم الفوضى السائدة.
وانزلقت ليبيا في حالة الفوضى بعد ثورة 2011 التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي.